منذ عدة أشهر، أصبحت عبارة "حافلة
مؤقتة" أو "وضع مؤقت" مشهداً مألوفاً على حافلات النقل الحضري
وعربات شحن النفايات بمدينة فاس، ما جعل العديد من سكان العاصمة العلمية يتساءلون:
"إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ وهل أصبح المؤقت دائماً؟"
ففي شوارع المدينة، تصطف حافلات
مهترئة، تفتقر لأبسط شروط الراحة والأمان، تحمل بكل وضوح عبارة "حافلة
مؤقتة"، في إشارة إلى أنها حافلات مرحلية إلى حين اعتماد أسطول جديد يليق
بمدينة عريقة كفاس. غير أن هذا "المرحلي" طال أمده، وأصبح الوضع المؤقت
يرافق يوميات الفاسيين في تنقلاتهم، وسط اختلالات واضحة في احترام مواعيد
الحافلات، وغياب شبه كلي للتكييف أو النظافة، فضلاً عن أعطاب ميكانيكية متكررة
تؤدي أحيانا إلى توقف الحافلات وسط الطريق.
