أعلن وزير التجهيز والماء، نزار بركة،
أن وزارته تشجع على مشاريع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة في المجال
الفلاحي، مشيرا إلى إجراءات تم اتخاذها على هذا المستوى.
وأضاف الوزير في جواب كتابي بمجلس
النواب أن المساهمة المالية السنوية للوزارة لتمويل إنجاز مشاريع إعادة استعمال
المياه العادمة المعالجة بلغت حاليا أزيد من 50 مليار سنتيم، لتمويل مشاريع إعادة
استعمال المياه العادمة المعالجة والتطهير السائل في المجال القروي.
وفي موضوع آخر ذي صلة، تتواصل الجهود
الرامية لتعزيز الأمن المائي وتوفير مياه الشرب للمناطق التي تعاني من شح الموارد
المائية على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، إذ يجري تنفيذ مشروع طموح يهم المحطات الجهوية لتحلية المياه المالحة
وإزالة المعادن، بقدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى 255 لترا في الثانية، أي ما يعادل
6 ملايين متر مكعب سنويا.
رُصدت للمشروع ميزانية تبلغ 400 مليون
درهم، ويهدف إلى تعزيز إمدادات المياه الصالحة للشرب في عدد من أقاليم المملكة،
وقد تم حتى الآن تشغيل 11 محطة من أصل 33 محطة مبرمجة، موزعة بين إقليم سطات بـ6
محطات، وإقليم برشيد بمحطتين، وإقليم سيدي بنور بمحطتين، وإقليم الجديدة بمحطة
واحدة، في انتظار استكمال باقي المحطات وفق الجدول الزمني المحدد.
وتتواصل الأشغال بوتيرة متسارعة لإنجاز
باقي المحطات، حيث يجري حاليا العمل على أربع محطات جديدة في إقليم الجديدة، من
بينها محطتان في منطقة أزمور ستساهمان في إضافة طاقة إنتاجية تبلغ 2,160 متر مكعب
يوميا، مما يعزز قدرة المنطقة على مواجهة تحديات ندرة المياه.
ويعتمد المشروع على تقنية التناضح
العكسي، وهي إحدى التقنيات المتقدمة في معالجة المياه، حيث تتيح تحلية مياه البحر
وإزالة المعادن الضارة، مما يضمن إنتاج مياه شروب عالية الجودة مع الحفاظ على
التوازن البيئي.
يعد هذا المشروع جزءً من استراتيجية وطنية لتدبير الموارد المائية، خاصة في ظل التغيرات المناخية وتأثيراتها على الموارد الطبيعية، وهو ما يعكس التزام المغرب بتطوير حلول مستدامة لمواجهة تحديات الأمن المائي.