يسدل اليوم السبت 19 أبريل 2025،
الستار على بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 17 سنة، المقامة بالمغرب والتي سيسعى من
خلالها أشبال الأطلس حصد لقبهم الأول، أمام منتخب مالي، بطل هذه المسابقة مرتين.
فعلى أرضه، وأمام جماهيره الواثقة، لم
يعد منتخب المغرب يريد أن يكون مجرد مضيف نموذجي؛ بل يريد أن يتوج بطلا، كما يمني
النفس تحويل إحباطهم في البطولة السابقة إلى انتصار.
ويعتمد أشبال الأطلس الذين بلغوا نهائي
2023 ضد السنغال (2-1)، على خط دفاعهم المنيع، إذ لم يستقبل سوى هدف واحد ضد جنوب
إفريقيا، وعلى تميزهم بالانضباط واهتمامهم بالتفاصيل والانتشار داخل المستطيل.
ويقول نبيل بهاء، صاحب التركيز:
"نحن هنا للفوز؛ ولكن قبل كل شيء لاحترام هويتنا الكروية".
وعلى الجانب الآخر، تتقدم الهياثم
(فراخ النسور) بثقة هادئة بثقة نابعة من الخبرة، فهي ليست غريبة على هذه المرحلة،
بحكم أنها بطلة عامي 2015 و2017، ووصيفة عام 1997.
وكما هو الحال في كثير من الأحيان،
يصلون إلى النهائي بأسلوب منظم، حيث يتميزون بالسرعة والقوة والذكاء، واستعادة
الكرة، والصلابة في الانتقالات، والدقة في الثلث الأخير من الملعب.
ويعتمد منتخب مالي على اللاعبين سيدو
ديمبيلي وصومايلا فاني، اللذان يحددان ببراعتهما وسيطرتهما، وتيرة اللعب، وعلى
حارس مرماهم لامين سينابا، الذي يوفر الهدوء في دفاع المنتخب.
وعلى العموم، فإن المبارة النهائية
لبطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 17 سنة هذه، ستتميز بلقاء بين منخبين مخلصين
لجذورهما الكروية، ثابتين على مبادئهما منذ بداية هذه البطولة، حيث التحكم،
والصبر، والذكاء الجماعي، ومن جهة أخرى، الشدة، والانتقالات السريعة، والقدرة على
قلب المباراة رأسا على عقب في ثوانٍ.
وفي الوقت الذي يسعى فيه منتخب مالي إلى حصد لقب البطولة، وإضافة نجمة ثالثة في هذه المسابقة، يتطلع الأشبال إلى تحقيق الفوز بكأس هذه البطولة التي لم يفز بها قط، ليعززوا بها مكانتهم وتفوقهم في الفئات العمرية.