adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/04/16 - 7:17 م

أعربت هنغاريا عن تجديد تأكيدها على دعم مخطط الحكم الذاتي، معتبرة أنه "يتعين أن يشكل الأساس لحل" قضية الصحراء المغربية.

تم التعبير عن هذا الموقف من قبل وزير الشؤون الخارجية الهنغاري، بيتر سيارتو، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها ببودابيست مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.

وأعلن وزير الشؤون الخارجية الهنغاري أنه أعطى تعليماته لسفير بلاده بالمغرب للقيام بزيارة إلى الصحراء على غرار سفراء البلدان الكبرى الأخرى بالمملكة.

وقرر وزير الشؤون الخارجية الهنغاري بأن تقدم من الآن فصاعدا الخدمات القنصلية لسفارة هنغاريا في المغرب إلى كافة المواطنين المغاربة في جميع أنحاء المملكة.

ويتواصل الزخم الدولي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء، حيث جددت كل من فرنسا، مولدافيا وإستونيا، أمس الثلاثاء، دعمهم الثابت والموثوق لهذه المبادرة، معتبرين إياها أساسا جديا وواقعيا لتسوية سياسية مستدامة تحظى بتوافق دولي متزايد.

وقد أكدت فرنسا موقفها "الثابت والواضح" من قضية الصحراء المغربية، وذلك من خلال بيان لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية، صدر عقب مباحثات بين وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ونظيره المغربي ناصر بوريطة في باريس.

وأكد البيان على مضمون الرسالة التي بعث بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتاريخ 30 يوليوز 2024، والتي شدد فيها على أن "حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية"، مبرزا أن مخطط الحكم الذاتي المغربي يشكل "الإطار الوحيد" القادر على تسوية النزاع، ويمثل "الأساس الوحيد" للتوصل إلى حل سياسي متوافق عليه. كما نوهت فرنسا باتساع رقعة التوافق الدولي حول المبادرة المغربية، وأعربت عن استعدادها للقيام بدور فاعل في هذا المسار، مؤكدة التزامها بمواكبة جهود المغرب في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية.

وفي إعلان مشترك أعقب زيارة عمل أجراها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى تشيسيناو، عبّرت مولدافيا عن دعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، واصفة إياها بـ"الأساس الأكثر جدية ومصداقية" لتسوية النزاع حول الصحراء.

وأكد وزير خارجية مولدافيا ميهاي بوبشوي خلال المباحثات على دعم بلاده للجهود الصادقة التي يبذلها المغرب، مشددا على التزام مولدافيا بالعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.

واتفق الطرفان على دعم القرار (2756)، (2024) الصادر عن مجلس الأمن، الذي يؤكد على التوصل إلى حل واقعي ودائم قائم على التوافق، وعلى دعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة وبعثة المينورسو، بما ينسجم مع قرارات المنظمة الدولية ومبادئها.

وخلال زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لوزير خارجية مغربي إلى إستونيا، جدد وزير الخارجية مارغوس تساهكنا، في مؤتمر صحفي مشترك مع ناصر بوريطة في تالين، دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب عام 2007، واصفا إياها بـ"الأساس الجاد والموثوق لحل متوافق عليه".

وأكد أن هذا الموقف ينسجم مع الدينامية التي يقودها المغرب لتعزيز سيادته على أقاليمه الجنوبية، ومع القرار (2756) لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي دعا إلى البناء على الزخم الإيجابي القائم.

كما عبرت إستونيا عن استعدادها لدعم هذا المسار سياسيا على المستوى الدولي، بما يعزز الاستقرار الإقليمي ويكرس حل النزاع على أساس التوافق.