بقلم الأستاذ حميد طولست
وبالمناسبة نوجّه أسمى عبارات التهاني
والتقدير للاعبات المنتخب الوطني وجهازهن التقني والفني، اللواتي نرفع لهن القبعة
عالياً ونصفق لهن بحرارة على هذا الإنجاز الرائع الذي يقرّبهن أكثر من تحقيق حلم
التأهل إلى نهائيات كأس العالم للفوتسال، المرتقبة في الفلبين. لقد رفعتن راية
الوطن عالياً، وأثبتن أن العزيمة والموهبة المغربية قادرة على مقارعة الكبار في
المحافل القارية والدولية.
لكن، وبينما كانت المتعة فوق أرضية
الملعب في أوجها، خيّمت خيبة أمل على الأجواء القادمة من كبينة التعليق. المذيع،
الذي يفترض به أن يكون حلقة الوصل بين الحدث والجمهور، اختار أن "يبتكر"
لغة هجينة بين العربية والفرنسية، لا تستقيم في معناها ولا في ذوقها. تعليقه
العشوائي والمزعج أفسد على المتابعين متعة المشاهدة، وكأننا أمام تجربة إذاعية
مرتجلة، لا أمام بطولة قارية تُنقل للعالم.
ففي الوقت الذي نُطالب فيه بالمزيد من
التقدير للرياضة النسائية، لا يمكن القبول بمستوى تعليق لا يرقى لا للحدث ولا
للجمهور. الاحترام يبدأ من الكلمة، ومن صوت الشاشة الذي يجب أن يُجيد اللغة،
ويحترم الأذن، ويواكب الحماس بأداء احترافي.
تحية فخر والمجد لبطلات القاعة على الفوز المستحق … والخجل من الميكروفون الدي لم يكن في مستوى لبؤات المغرب ، وإشارة استنكار لمن شوّه النقل ..