adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/04/08 - 11:07 ص

وجهت النائبة الأوروبية ورئيسة حزب "الهوية والحرية"، ماريا مارشال، سهامها صوب الحكومة الفرنسية بسبب ما اعتبرته"تساهلاً مفرطاً" في التعامل مع الجزائر، واصفة هذه السياسة بأنها "إهانة لفرنسا" و"رضوخ غير مبرر لنظام غير متكافئ".

وقالت مارشال، التي كانت ضيفة على قناة BFMTV مساء الأحد، إن زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى الجزائر، والإعلان عن بدء مرحلة جديدة من التعاون الثنائي، يُعدان تراجعا عن المبادئ ويكرسان علاقة غير متوازنة بين البلدين.

ولم تتردد رئيسة حزب "الهوية والحرية" في توجيه اتهامات مباشرة للنظام الجزائري، واصفة إياه بـ"السلطوي وغير المسؤول"، في ظل رفض الجزائر المتكرر استرجاع مهاجريها غير النظاميين رغم صدور قرارات قضائية فرنسية بترحيلهم. مشككة في جدوى المبادرات الحكومية قائلة: "ليس لدي أي انطباع بأن استئناف الاتصالات سيؤدي فعلا إلى إعادة المهاجرين غير الشرعيين".

كما استدلت بحالة الكاتب الجزائري بوعلام سنصال، معتبرة اعتقاله مؤشرا على استهتار النظام بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان، مضيفة: "الجزائر نظام يبصق في وجهنا صباحا ومساء، ومع ذلك نحن مستمرون في تقديم التنازلات".

وفيما يخص الذاكرة الاستعمارية، اتهمت مارشال حكومة ماكرون باتباع "سياسة التوبة الدائمة"، معتبرة أن الوزراء الفرنسيين يتسابقون في تقديم الاعتذارات التاريخية، دون أن يقابل ذلك أي تحرك إيجابي من الجانب الجزائري. واعتبرت أن فرنسا بحاجة إلى سياسة أكثر صرامة، مشيرة إلى ضرورة استخدام ورقة التأشيرات كوسيلة ضغط فعالة، بدل الانخراط في مسلسل التهدئة.

وختمت دعوتها بضرورة إرساء سياسة واضحة ومتماسكة، توقف ما سمته بـ"نزيف التنازلات"، وتحمي المصالح العليا لفرنسا أمام ما وصفته بـ"عدائية النظام الجزائري المستمرة".