adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/03/02 - 11:41 ص

تحت عنوان : "ترامب يصوب نيرانه نحو الرئيس المحاصر"، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، افتتاحية تناولت فيها اللقاء المثير الذي جمع الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني.

وحسب الصحيفة، فإن أوروبا تأمل في أن يكون للجهود المتضافرة بعض التأثير في إقناع دونالد ترامب باتخاذ موقف أكثر منطقية بشأن أوكرانيا، بعد ما "انفجر اجتماعه في المكتب البيضاوي مع فولوديمير زيلينسكي في حالة من المرارة، حيث وبخ الرئيس الأمريكي ضيفه على جحوده".

وكان ترامب قد تحدث في وقت سابق عن الشراكة مع الرئيس الأوكراني، لكن ترامب ونائبه جيه دي فانس تعاونا لتوجيه ركلة علنية (إلى زيلينسكي).

واتهمه ترامب قائلا: "إنك تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة"، كما هاجم "كراهية" زيلينسكي لفلاديمير بوتين، مشيرا إلى أنها كانت العقبة أمام تحقيق السلام ــ دون ذكر غزو روسيا، وفقا للصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله "أنا في الوسط، أنا مع أوكرانيا وروسيا"، معتبرة هذا التصريح مخزيا في حد ذاته.

وأشارت إلى التدهور الذي شهدته الزيارة المختصرة للرئيس الأوكراني، حيث قال ترامب إن زيلينسكي "يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام".

وكتب ترامب: "الرئيس زيلينسكي ليس مستعدا للسلام إذا شاركت الولايات المتحدة، لأنه يشعر أن مشاركتنا تمنحه ميزة كبيرة في المفاوضات"، وفق الغارديان.

وعرجت الصحيفة على زيارة رئيس الوزراء البريطاني السير، كير ستارمر، إلى ترامب في البيت الأبيض مؤخرا، وقبله زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معتبرة أن كلا الرجلين "استمتعا باستقبال مرح من ترامب، إذ تعلما التحدث بلغته".

وكتبت: "كما تمكن ستارمر من قول الحقيقة: أكد على أن السلام لا ينبغي أن يكافئ المعتدي (روسيا) وفند كذبة الرئيس بأن المساعدات الأوروبية لأوكرانيا كانت مجرد إقراض. وعندما سئل عن رؤية السيد ترامب لغزة، ذكر الحاجة إلى عودة الفلسطينيين إلى ديارهم، وأكد التزام بريطانيا بحل الدولتين".

واعتبرت الصحيفة أن ستارمر كان حريصاً على عدم إحراق الجسور مع واشنطن "لكن كان من الواضح دائما أن ترامب سيكون مستعدا لإشعال الفتيل بنفسه متى رأى ذلك مناسبا"، في إشارة إلى ما فعله مع زيلينسكي في ظل تباين موقفه مع الموقف الأوروبي من أوكرانيا.

وتابعت: "وهكذا في يوم الجمعة، وضع ترامب زعيما منتخبا ديمقراطيا – يقاتل للدفاع عن بلاده ضد الغزو- في وضع محرج للغاية ــ "ليس لديك الأوراق"، كما قال لزيلينسكي ــ ومع ذلك قال إنه يعتقد أن بوتين يمكن الوثوق به في الوفاء بالوعود، بينما لا أحد غيره يثق في بوتين، ولهذا السبب هناك حاجة إلى دعم أمني من الولايات المتحدة".

ووصفت الصحيفة صفقة المعادن التي كانت كييف على وشك التوقيع عليها مع واشنطن بأنها "تشبه عملية ابتزاز أكثر من كونها شراكة".

وكان اقتراح ترامب بأن العمال الأمريكيين الذين سيعملون في استخراج هذه الموارد يمكن أن يكونوا بمثابة دعم ضد المزيد من العدوان الروسي "بمثابة تذكير بأولوياته، وتأكيد إضافي على أنه لن يقدم أي شيء أكثر أهمية، ثم جاء هجومه اللاذع على زيلينسكي".

واعتبرت الصحيفة أن قمة الدفاع التي يعقدها زعماء أوروبا في لندن، يوم الأحد، قد أصبحت الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى.

ونقلت عن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، ما كتبته في أعقاب لقاء ترامب مع زيلينسكي: "اليوم، أصبح من الواضح أن العالم الحر يحتاج إلى زعيم جديد".

واختتمت الصحيفة بأن "مدى خيانة (الأمريكيين) حليفهم السابق لا يمكن إنكاره الآن، وكييف هي الضحية الأولى ولكنها ليست الضحية الوحيدة، وسوف يكون مدى قدرة البلدان الأوروبية على صياغة خطة للعمل على هذا الأساس، وفي انسجام، أمرا بالغ الأهمية لمستقبل أوكرانيا، والقارة".

(بي بي سي)