adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/03/04 - 5:24 ص

بدد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس مخاوف وسائل إعلامية إسبانية حول مستقبل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، مؤكدا أن العلاقات الجيدة بين الولايات المتحدة والمغرب، لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على وضع المدينتين أو على المصالح الإسبانية، وأن الرباط موضع ثقة بوصفها حليف استراتيجي لمدريد.

جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية لخوسيه مانويل ألباريس مع قناة تيليسينكو، ونقلتها وكالة أوروبا بريس،  حيث شدد على أن المخاوف التي أثارتها بعض التقارير الإعلامية حول احتمال تأثر سيادة إسبانيا على المدينتين بالعلاقات المغربية الأميركية لا تستند إلى أي معطيات واقعية، مؤكدا أن مدريد لا ترى أي تهديد في هذا الشأن.

وفي تصريحاته، بدا ألباريس حازما في استبعاد أي تأثير سلبي محتمل للعلاقات المغربية الأميركية على سبتة ومليلية، معربا عن ثقته التامة في الرباط، حيث قال بوضوح: "على الإطلاق، لا يمكن أن يكون هناك أي تداعيات سلبية، المغرب بلد صديق وشريك استراتيجي، والولايات المتحدة كانت دائما الحليف الطبيعي لجميع الأوروبيين''، قبل أن يضيف أن وضع المدينتين داخل السيادة الإسبانية لا يقبل الجدل، مؤكدا أن سبتة ومليلية "مترسختان تماما داخل إسبانيا، وهذا أمر واضح للجميع."

وتأتي تصريحات الوزير الإسباني، في وقت طُرحت فيه تساؤلات حول ما إذا كانت العلاقة القوية بين المغرب وإدارة ترامب، والتي تُرجمت إلى اعتراف أميركي رسمي بسيادة الرباط على الصحراء والذي تتوافق فيه مع مدريد، قد تؤدي إلى تحولات جيوسياسية في شمال إفريقيا، وتحديدا فيما يتعلق بمستقبل المدينتين الواقعتين على الساحل الشمالي للمغرب.

ولم يكتفِ ألباريس بنفي وجود أي تهديد؛ بل حرص على تسليط الضوء على التطورات الإيجابية في العلاقات الإسبانية المغربية خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى إعادة فتح الجمارك التجارية في مليلية، وافتتاح معبر جمركي جديد في سبتة، في خطوة جاءت ضمن الاتفاقات الثنائية بين مدريد والرباط لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، كما أشاد بالجهود المشتركة في مكافحة الهجرة غير النظامية والإرهاب، معتبرا أن هذه الملفات الحساسة تعكس متانة التعاون بين الجانبين.

ولم يغفل الوزير الإشارة إلى الانتعاش الكبير في التبادل التجاري بين المغرب وإسبانيا، حيث كشف أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ "رقما قياسيا تاريخيا" وصل إلى 25 مليار أورو، وهو ما يعكس ليس فقط تنامي التعاون الاقتصادي، بل أيضا الاستقرار الذي باتت تشهده العلاقات الثنائية بعد سنوات من التوتر.