تعهد وزير الداخلية الفرنسي، برونو
ريتايو، بأن يكون رد بلاده بالتدريج على الجزائر، التي رفضت قائمة بأسماء ستين جزائريا برسم
الترحيل، تسلمتها من فرنسا قبل بضعة أيام، وفق ما كشف عنه موقع "مغرب
أنتلجونس".
وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية
الجزائرية، أمس الإثنين، أن الجزائر "تؤكد رفضها القاطع للغة التهديد والوعيد
والمهل، ولكافة أشكال الابتزاز، وتعترض على المقاربة الانتقائية التي تنتهجها
فرنسا إزاء الاتفاقيات الثنائية والدولية التي تربط البلدين".
وكان الأمين العام لوزارة الشؤون
الخارجية لوناس مقرمان استقبل، أمس الإثنين 17 مارس الجاري، القائم بأعمال السفارة
الفرنسية لدى الجزائر بشأن قائمة تلقتها الجزائر في 14 مارس بأسماء جزائريين
"صادرة بحقهم قرارات إبعاد".
وقال البيان إن "مقرمان سلم
لمحاوره مذكرة شفهية تتضمن الرد الرسمي من السلطات الجزائرية، بأن الجزائر تؤكد
رفضها القاطع للغة التهديد والوعيد والمهل ولكافة أنواع الابتزاز".
وكان وزير الداخلية الفرنسي تحدث عن
"ملفات أشخاص معروفين لإخلالهم بالنظام العام خرجوا من السجن أو أفراد
خطيرين".
وكانت "وكالة فرانس برس" قد
نقلت سابقا عن ثلاثة مصادر حكومية فرنسية قولها، إن باريس أعدت قائمة بأسماء
الجزائريين الذين ترغب في إبعادهم إلى وطنهم، متحدثة عن أقل من 100 شخص.
وقالت إحدى هذه المصادر، إن القائمة
سترسل في الأيام المقبلة، في حين ذكر مصدر آخر "أن الأمر وشيك"، وأفاد
المصدر الثالث أن القائمة سترسل "هذا الأسبوع".
ونسبت فرانس برس إلى أحد المصادر الحكومية قوله إن "أقل من مئة شخص" على هذه القائمة" وقال مصدر ثان، إن القائمة تضم "عشرات" الأسماء وإنها "لائحة أولى" على أن تليها قوائم أخرى مستقبلا.