adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/03/01 - 11:12 م

يواجه عمال ومستخدمو شركة سيتي باص فاس أوضاعا متأزمة، بعد تأخر صرف أجورهم لمدة شهرين، مما أدى إلى تراكم الديون عليهم وزيادة معاناتهم المالية.

في تسجيلات صوتية توصلت بها جريدة القلم الحر عبر واتساب، عبر عدد من العمال عن استيائهم من هذا الوضع الذي أثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، خاصة في ظل الالتزامات الأسرية والارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة.

حالة الاحتقان داخل صفوف العمال تتزايد يوما بعد يوم، وسط قلق من فقدان النقابة السيطرة على الوضع، خصوصا مع تصاعد الأصوات المطالبة بتدخل عاجل لحل هذه الأزمة. العديد من المستخدمين أكدوا أنهم وجدوا أنفسهم مضطرين للاستدانة، في حين يعاني آخرون من ضغوط نفسية جراء عدم تمكنهم من تلبية حاجيات أسرهم.

في ظل هذا الوضع، أكد إدريس أبلهاض، الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، فرع فاس، أن الأجور بدأت تُصرف تدريجيا، حيث سيتلقى العمال الذين يملكون حسابات في الشركة العامة للأبناك مستحقاتهم اليوم السبت، بينما من يتعاملون مع أبناك أخرى سيتوصلون بأجورهم يوم الإثنين، الثاني من رمضان.

وأضاف أن هذه المعطيات جاءت بعد اجتماع مشترك مع السلطات المحلية، ورئيس مجلس جماعة فاس، وممثل الشركة، في محاولة لتدارك التأخير والحد من تداعياته على العمال؛ خصوصا مع قدوم الشهر الفضيل.

لكن مشاكل سيتي باص فاس لا تقتصر على تأخر الرواتب، إذ تواجه الشركة انتقادات واسعة بسبب اختلالات إدارية وتدبيرية انعكست على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، ما أدى إلى احتجاجات متكررة سواء داخل المؤسسة أو خارجها، هذه الأوضاع ليست بالجديدة، فقد سبق للعمال أن عاشوا ظروفا مشابهة، أبرزها خلال عيد الأضحى الماضي، عندما وجدوا أنفسهم بدون أجور في فترة كانوا في أمس الحاجة إليها.

مع استمرار الأزمة وعدم وضوح رؤية لحل جذري، يطالب العمال بتدخل الجهات المسؤولة، لوضع حد لهذه المعاناة، محذرين من أن استمرار الوضع دون حلول ملموسة قد يؤدي إلى تصعيد غير متوقع.

يذكر أن مجلس جماعة فاس صادق بالإجماع في دورته الأخيرة على قرار فسخ العقدة التي تجمعه بشركة سيتي باص، وهو ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة قد تحمل تغييرات في قطاع النقل الحضري بالعاصمة العلمية.