adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/03/08 - 12:11 م

أدى تنسيق أمني مغربي ـ إسباني إلى اكتشاف نفق المخدرات الذي يربط بين مدينة سبتة المحتلة والمغرب في 19 فبراير، وتم تكثيف التعاون بين السلطات الإسبانية والمغربية بهدف تحديد حدود النفق بشكل دقيق.

هذا التنسيق المشترك بين البلدين، أصبح محوريا في التحقيقات التي تركزت على تحديد مصدر النفق الذي تم استخدامه لتهريب الحشيش من المغرب إلى سبتة المحتلة.

وخلال الأيام الماضية، تمكنت وحدة فحص باطن الأرض التابعة للحرس المدني الإسباني من الوصول إلى النفق الذي كان يعمل بشكل غير قانوني لتهريب كميات ضخمة من المخدرات، وشارك في هذه العملية أيضا ضباط مغاربة.

هذا التعاون بين الجانبين شمل فحص الممرات تحت الأرض، والتأكد من مدى اتصال الجزء المغربي بالجزء الذي تديره إسبانيا، وهو ما يتطلب عمليات مشتركة عبر الجزأين.

ويعد التنسيق بين الجانبين حاسما، حيث انطلقت عمليات تفتيش مشتركة من قبل الشرطة المغربية والدرك الوطني في المنطقة الحدودية القريبة من النفق، ومن خلال تبادل المعلومات والقيام بفحوصات دقيقة، تمكن الجانبان من تحديد المسارات المحتملة لتهريب المخدرات، ما يساعد على متابعة التحقيقات وتحقيق العدالة.

واستجابة للجهود المبذولة من الجانبين، تم تعزيز التعاون الدبلوماسي بين إسبانيا والمغرب، حيث التقى ضباط من شؤون الداخلية الإسبانية مع المسؤولين الأمنيين المغاربة على الأراضي الإسبانية، وتبادلوا الوثائق والمعلومات التي تم جمعها خلال عمليات التفتيش. كما تم فحص العديد من المنازل في المناطق القريبة من النفق في سبتة المحتلة والمغرب في إطار جهود التحقيقات لتحديد الشبكات المتورطة في تهريب المخدرات.

وفي سياق هذه التحقيقات، تواصل السلطات الإسبانية والمغربية العمل معا من أجل كشف كل تفاصيل النفق، بما في ذلك المتورطين في عمليات التهريب والتعاون بين مختلف الأطراف.

ومن المنتظر أن تواصل وحدة فحص باطن الأرض التابعة للحرس المدني الإسباني جهودها للوصول إلى نهاية النفق، مع التنسيق المستمر مع المسؤولين الأمنيين في المغرب.

لقد كان نفق المخدرات قناة لتهريب الحشيش مباشرة من المغرب، وهذا الأسبوع، اجتاحت قيادات من قوات الأمن المغربية البيئة الحدودية للقيام بما لم تنفذه حتى الآن على الرغم من الطلبات الصريحة، عبر اللجنة القضائية، من المحكمة الوطنية.

ولقد تفقدت الشرطة والدرك وأعضاء من قمة الأمن ليس فقط المنازل الواقعة أمام مجرى النهر، ولكن أيضا المنطقة الأكثر قربا من محطة الفحص الفني للمركبات (ITV).

وهذا الأسبوع، تم نشر صور لم تكن موجودة عندما تم اكتشاف النفق. ضباط من شؤون الداخلية يتحدثون على الأراضي الإسبانية مع ضباط مغربيين يدًا بيد. إشارات، عرض أوراق، مكالمات هاتفية، فحص المجاري، قياسات… وتبادل هائل للمعلومات.

وقامت وحدات من الوقاية المدنية المغربية بفحص منزل كان قد خضع للمراجعة الأسبوع الماضي في إطار ربط النقاط حول طريق دخول المخدرات.