أفادت مصادر إعلامية، أن مواطنة عرضت
مساء أمس الأحد موظف برتبة قائد بالملحقة الإدارية بتمارة إلى اعتداء جسدي، حيث
قامت بصفعه أمام المارة في الشارع العام .
وقد تم توثيق الحادث عبر مقطع فيديو،
الذي انتشر بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار ردود فعل متباينة،
واستنكارا لهذا السلوك غير المقبول، بينما أبدى آخرون تعاطفا مع الفتاة، لكن لا
يمكن تبرير ما يعرف بـ "شرع اليد".
وتعود تفاصيل الحادث والتي هي قيد
التحقيق من قبل السلطات المختصة، لخلاف نشب بين القائد و المواطنة المذكورة حول
تصوير هذه الأخيرة لمشاداة بين القائد وأعوان السلطة مع أحد أقاربها، حيث تدخل
القائد لمنعها من توثيق الأحداث محاولا سحب هاتفها لترد عليه بصفعات متتالية على
وجهه، لكن القائد لم يبد أي رد فعل عنيف، "وفق مصادر من عين المكان، والفيديو
الرائج في وسائل التواصل الاجتماعي"، حيث تحلى بالثبات و الرزانة المطلوبين،
مقررا سلك المساطرالقانونية المنصوص عليها في مثل هذه الحالات .
وعلى إثر هذا الحادث، أصدرت النيابة
العامة في العاصمة الرباط قرارا بالقبض على الفتاة ومرافقيها، في حين تم تحديد يوم
الأربعاء 26 مارس موعدا لأول جلسة للمحاكمة.
وفي انتظار ما ستسفر عنه المحاكمة،
يبقى "شرع اليد" مرفوض تماما من طرف الجميع، وعلى المتضررة أو المتضرر
اللجوء الى العدالة.