لبت نداء ربها الفنانة المغربية، نعيمة
سميح، مساء أمس الجمعة، عن عمر يناهز 73 سنة، بعد صراع مع المرض.
ونعت الفقيدة صديقتها وزميلتها الفنانة
حياة الإدريسي في تدوينة على حسابها الخاص بالفيسبوك في الثالثة صباحا.
ورحلت الفنانة المغربية القديرة، نعيمة
سميح، التي تعد أحد أعظم الأصوات النسائية في تاريخ الأغنية المغربية، بعد مسيرة
فنية حافلة بالعطاء والإبداع، تميزت بأداء راق وأغان جميلة لامست قلوب المغاربة.
ونعيمة سميح ولدت بمنطقة درب السلطان
في حي بوشنتوف بمدينة الدار البيضاء في 1954، وتعتبر من أهم أصوات الفنية المغربية
العصرية في النصف الثاني من القرن العشرين. انطلقت مسيرتها الغنائية في سنوات 1970
وحظيت أغانيها بانتشار واسع في المغرب والجزائر وتونس ودول عربية أخرى.
كانت بدايتها الحقيقية من خلال برامج
اكتشاف المواهب الفنية التي كانت تقدمها الإذاعة والتلفزة المغربية، وكان أول ظهور
لها في برنامج "خميس الحظ" الذي كان يعده الإعلامي محمد البوعناني،
أتبعته مشاركة متميزة في برنامج المسابقات «مواهب» الذي كان يقدمه عبد النبي
الجيراري، وهو البرنامج الذي كان مشتلا للعديد من الأصوات المغربية المتميزة في
نهاية الستينات كسميرة بنسعيد ومنتصف السبعينات عزيزة جلال.
ورغم ابتعادها عن الساحة الفنية لفترات
بسبب ظروفها الصحية، ظل اسمها محفورا في الذاكرة الفنية.
وبرحيلها، يفقد المغرب أيقونة فنية
أصيلة، ونسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
