adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/03/01 - 10:34 ص

انتقل إلى عفو الله وزير الخارجية الأسبق، محمد بنعيسى، أمس السبت، عن عمر يناهز 88 سنة، بعد صراع مع المرض، وذلك بعد حياة مهنية امتدت على عقود طويلة بدأها بالعمل في مجال الصحافة قبل أن يدخل غمار الدبلوماسية والعمل الحكومي.

وكان بنعيسى الذي شغل وزيرا للخارجية المغربية والثقافة، قد نقل الأحد الماضي إلى المستشفى العسكري في الرباط، بعد تدهور حالته الصحية.

ويرتقب أن يتم دفن بنعيسى الملقب بـ "الوزير العاشق للثقافة" في مسقط رأسه بمدينة أصيلة شمال المغرب.

وخلال حياته العملية، تسلم بنعيسى العديد من المهام السياسية الداخلية والخارجية، إذ كان وزيرا للثقافة في عهد الملك الراحل، العاهل الحسن الثاني، وتسلم بعدها منصب السفير المغربي في واشنطن.

وتولى محمد بن عيسى حقيبة وزارة الخارجية في عام 1999، قبل أشهر قليلة من وفاة الملك الحسن الثاني، وبقي في ذلك المنصب حتى عام 2007، كما شغل الفقيد من قبل سفيرا للمغرب لدى الولايات المتحدة الأمريكية ما بين 1993 و1999، ووزيرا للثقافة ما بين 1985 و1992

ورغم ابتعاده عن السياسة؛ إلا أنه ظل مهتما في الشأن الثقافي وظل في منصب الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة التي تشرف على موسم أصيلة الثقافي الدولي، الذي يعتبر من أكثر الفعاليات الثقافية شعبية.

ووحسب رواية له  تحدث عنها في حوار عن حياته التعليمية، صرح أنه درس قيد حياته في القاهرة، وكان مهتما في السياسة منذ فترة صباه، وليتمكن من السفر، قدم عروضا مسرحية ليحصل حينها على مبلغ يعادل 45 دولارا، وفيما كانت تذكرة السفر بـ 42 دولار، ولكن رغم وصوله إلى الإسكندرية في 1954 للدراسة، إلا أن ما وقع بعدها بما يعرف بـ "العدوان الثلاثي" في مصر، دفعه إلى العودة للمغرب.

حينها بدأ حياته المهنية للعمل مذيعا في إذاعة "إفريقيا المغرب" في طنجة، وعاد بعد ذلك إلى مصر ليتمم دراسته للبكالوريا، وبعد إنجازها عاد للمغرب ليعمل في المحطة الإذاعية التي تركها.

وفي عام 1960 حصل بنعيسى على منحة للدراسة في إيطاليا، ولكنه لم يلتحق بها، وذهب إلى القاهرة لدراسة الصحافة، وحصل هناك على منحة لمتابعة دراسته في الولايات المتحدة.

وأنهى بنعيسى دراسته الجامعية في مينيسوتا، وأتبعها بدراسة الماجستير في جامعة كولومبيا، والتحق وقتها في البعثة المغربية الدائمة في الأمم المتحدة، بوظيفة ملحق صحفي، وتزوج وقتها بسيدة أميركية قبل أن يفترقا، ليبدأ بعدها رحلة في الحياة المهنية متنقلا بين البعثات الدبلوماسية والمنظمات الأممية قبل أن يتولى منصب وزير الثقافة.