من المتوقع أن يُمثل، اليوم الإثنين،
المؤثران الجزائريان بوعلام نعمان "دوالمن" (59 عاما) وزازو يوسف (25
عاما) أمام القضاء الفرنسي، بتهم التحريض على العنف والإرهاب عبر مقاطع فيديو
نشراها على تيك توك.
وكانت السلطات الفرنسية قد أوقفت أربعة
أشخاص في يناير الماضي، بينهم المتهمان، بتهمة نشر محتوى يحض على الكراهية والدعوة
لأعمال عنف، ما زاد من حدة التوتر الدبلوماسي بين باريس والجزائر، وأكدت شركة تيك
توك أنها حظرت الحسابات المخالفة بسبب مخالفتها لقواعد خطاب الكراهية.
ويواجه "نعمان"، الذي يتابعه
168 ألف شخص، تهمة "التحريض على ارتكاب جريمة"، بعدما بث فيديو اعتبر
دعوة إلى القتل، بينما يواجه "زازو يوسف" تهمة "التحريض العلني على
الإرهاب"، بعد ظهوره في مقطع مصور يدعو إلى شن هجمات داخل فرنسا وأعمال عنف
في الجزائر.
و أوضح المدعي العام المدعي العام كامي
ميانسوني في وقت سابق أن "زازو يوسف" سيحاكم في 24 فبراير بتهمة
"التحريض علنا على عمل إرهابي"، مضيفا في بيان، أنه "يواجه عقوبة
السجن لمدة تصل إلى 7 سنوات وغرامة قدرها 100 ألف يورو إن ثبتت إدانته".
وحسب صحيفة "لوفيغارو"، فقد
دعا عدد من المؤثرين الجزائريين والفرنسيين من أصول جزائرية عبر وسائل التواصل
الاجتماعي إلى ارتكاب أعمال عنف دعما لنظام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون،
مستهدفين بشكل خاص المعارضين السياسيين في الجزائر، واليهود، ودولة إسرائيل،
وفرنسا، والمغرب.
هذه الهجمات التي تنم عن تدهور
العلاقات بين فرنسا والجزائر أدت إلى سلسلة من الاعتقالات في مختلف أنحاء فرنسا.
ويشار إلى أن محكمة "بوبيني"
كانت قد قضت في 14 يناير الماضي بالسجن لمدة ثمانية أشهر على أحد مستخدمي
"تيك توك" الجزائريين الذي قال إنه يريد "إسقاط قنبلة في لا
ديفانس"، بتهمة"الترويج للإرهاب".