adsense

/www.alqalamlhor.com

2024/11/11 - 10:20 ص

فشل اللقاء الذي عُقد السبت الماضي، بين وزير العدل عبد اللطيف وهبي، ووفد عن جمعية هيئات المحامين بالمغرب، بحضور نقباء المحامين بالمغرب بمقر مجلس النواب، والذي خصص لتدارس مجموعة من النقط التي تهم مشاريع القوانين المرتبطة بالعدالة ومهنة المحاماة وقضاياها، وذلك من أجل إعادة المحامين للمحاكم، بعد توقيفهم لمهامهم لأسبوع كامل.

وقررت جمعية هيئات المحامين بالمغرب، في اجتماع لها صباح الأحد 10 نونبر 2024، عدم تعليق التوقيف المفتوح لعمل المحامين، على ضوء مخرجات اللقاء الذي كان قد جمعها مع الوزير.

وقررت الجمعية تأخير اتخاذ قرار تعليق توقيف المحامين لمهامهم، إلى حين رصد تقدم في الوساطة البرلمانية بينها وبين وزير العدل، وتوقيع اتفاق يحسم في نقاط الخلاف بين المحامين والحكومة، فيما ينتظر أن يتجدد اللقاء بين المحامين ووزارة العدل اليوم الإثنين 11 نونبر 2024.

وقالت جمعية هيئات المحامين هذا الأسبوع، إن المحامين على استعداد للتجاوب مع كل مبادرات الوساطة من أجل الحوار، على أن "يكون الحوار جادا ومسؤولا وعلى كافة نقاط الملف المطلبي وبمنهجية سليمة بجدول أعمال ومحاضر، وفي ظل الاحترام الكامل للجمعية وأدوارها وتاريخها ولمهنة المحاماة ومركزها الاعتباري داخل الدولة الديمقراطية”.

واعتبرت الجمعية أن "قرار الانخراط في توقف شامل عن أداء مهام الدفاع يعرف انخراطا جماعيا ومسؤولا عبر الوطن"، مدافعة عن القرار الذي ترى أنه "أعاد للمحاماة قوتها ووحدتها وتوهجها".

وانتقد المحامون ما وصفوه ب"الهجوم غير المسؤول" الذي قالوا إن جمعية هيئات المحامين بالمغرب تتعرض له، معتبرين أن هناك "منطق تبخيسي يضرب عرض الحائط قيمتها ومركزها الاعتباري وتاريخها على مستوى مسار البناء الدستوري والنضال الحقوقي والدفاع عن استقلال السلطة القضائية والقضايا الوطنية".

وقال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريح يوم الخميس عقب انعقاد المجلس الحكومي، إن الحكومة وكما سبق وجاء على لسان وزير العدل "نيتها حسنة"، مؤكدا حرص الحكومة على الحوار مع الفاعلين، ومرجعا الإضرابات المتوالية إلى دينامية الإصلاح، لأنه "من لا يصلح لا ينتقده أحد".

وتركت الحكومة قبل الجلوس إلى المحامين، الباب مواريا أمام إمكانية إدخال تعديلات على النصوص القانونية التي تثير غضبهم، وذلك باستحضار ما يعيشه مشروع قانون الإضراب، واستعدادها للتفاعل مع التعديلات حوله بعد الآراء الاستشارية التي أدلت بها مؤسسات دستورية، مثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.