أفادت مصادر
وافاوية، أن الأمور صارت لا تنفك وتتعقد أكثر فأكثر داخل فريق الوداد الفاسي، وذلك
بعد ما اصطلح على تسميته ب "انقلاب على الشرعية" داخل المكتب المسير
للفريق، بعد قرار اتخذ عل حين غفلة، والقاضي بعقد جمع عام استثنائي جرى عصر هذا
اليوم بالقاعة التابعة لمجمع لسان الدين بن الخطيب بفاس.
وأوضحت ذات
المصادر، أن الحقيقة، حسب كل المتتبعين والمحبين، يجهلون دوافع هذا الجمع، الذي
ربما حرك المياه الراكدة داخل دواليب الفريق، حيث منذ أن تم الإعلان عنه، انفرط
عقد الفريق وبات يحصد الهزيمة تلو الأخرى داخل وخارج الميدان، وتوقفت سلسلة
النتائج الإيجابية، التي استبشرت بها الجماهير خيرا، في ظل الرئيس خالد العجلي،
الذي انتخب رئيسا شرعيا للفريق بالإجماع خلال الجمع العام الاستثنائي بتاريخ 29
شتنبر الماضي، وتم منحه صلاحية تشكيل مكتب جديد بعد مشاورات مع أعضاء المكتب.
وأشارت المصار
الوافاوية إلى أن تداعيات أزمة هذا الجمع
الاستثنائي، الذي سماه أحد المحبين ب "غير المبارك"، ربما ستكون مرشحة للتصعيد في الأيام القليلة المقبلة، بسبب صراعات المؤيدين والمعارضين، وتتضارب
الآراء حول قانونية الجمع العام الاستثنائي، المنعقد هذا اليوم من عدمه، حيث اعتبر
بعض من جماهير الوداد الفاسي، الذين التقت بهم جريدة "القلم الحر"، أن الجمع الاستثنائي
لا يمثل الشرعية، بما أنه خارج الشروط القانونية، مؤكدين أن الجمع الاستثنائي يعقد
بدعوة من الرئيس، أو بطلب من ثلثي أعضاء المنخرطين، أو بقرار من الجامعة لأسباب
قاهرة.
وتساءلت
المصادر ذاتها، هل كان جمع الإثنين، محاولة لتصحيح المسار؟، أو قفز على حواجز
الشرعية، من أجل عودة نفس الوجوه التي أحكمت قبضتها على الفريق، ليس من أجل تصحيح
الاختلالات ولكن لغاية واحدة هي الانقلاب على المكتب الجديد، وتولي المسؤولية
بعيدا عن الشرعية.
وبنبرة عالية
فيها الكثير من الغضب، صرح أحد المحبين للفريق الثاني للعاصمة العلمية، أن هؤلاء
غالبيتهم سبق لهم التسيير وحال الفريق لم يكن بحال أحسن؛ بل معهم كانت بداية
التراجع الذي ينغمس فيه الفريق، الذي أصبح مرتبطا بالهزائم، في ضل غياب مكتب قادر،
وإدارة وازنة تقوم بمهامها على الوجه الأكمل، من أجل تحقيق حلم المحبين وعودة
الفريق إلى قسم الكبار.
ويشار إلى أن
هذه الصراعات والتجاذبات أثارت حالة من التذمر وسط جماهير الوداد الفاسي، التي
عبرت عن أسفها الشديد، بسبب الأوضاع التي وصل إليها الفريق، الذي تنتظره مباريات
صعبة، مؤكدين أن هذه الظرفية تستدعي تظافر جهود الجميع، من أجل إنقاذ الفريق الذي كان ولايزال يعاني بسبب صراعات داخلية لا
تنتهي.