عن مجلة
الجديدة
وصل المشاركون في سباق رالي السيارات العتيقة إلى معبر الكركرات بالصحراء المغربية يوم أمس الأحد 3 نونبر 2024، بعد قطع مسافات شاسعة تهدف إلى إبراز تنوع المغرب الطبيعي، وتخليداً للذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء.
واختتمت فعاليات النسخة الثالثة من هذا الرالي التاريخي، الذي انطلق من
مدينة الداخلة بمشاركة 165 متسابقاً يقودون 82 سيارة كلاسيكية مميزة.
وجمع الرالي
هذا العام متسابقين من مختلف مناطق المغرب، بالإضافة إلى مشاركين أجانب، حيث قطعوا
مسافة تجاوزت 700 كيلومتر في يوم واحد عبر تضاريس الصحراء المغربية، متجهين من
الداخلة نحو المعبر الحدودي الكركرات. يعكس هذا التحدي روح المغامرة ويبرز تنوع
المشاهد الطبيعية التي تزخر بها المملكة، مما يساهم في تعزيز السياحة الوطنية
والتعريف بالموروث الثقافي المغربي.
ومن بين الفرق
المشاركة، حقق نادي الدفاع الحسني الجديدي للسيارات العتيقة المركز الرابع في
الترتيب العام، ليضيف إنجازاً مهماً لرصيده. وقد أبدى الفريق سعادته الكبيرة بهذه
النتيجة، خاصة أن المنافسة كانت قوية بين المتسابقين، وهو ما يعكس كفاءة الفريق
وإصراره على رفع علم المغرب عالياً في هذا النوع من الرياضات التراثية. وبهذه
المناسبة، صرح أحد أعضاء الفريق قائلاً: "نحن فخورون بمشاركتنا في هذه
التظاهرة الوطنية التي تجمع بين عشق السيارات العتيقة وحب الوطن."
وأصبحت منطقة
الكركرات، بموقعها الاستراتيجي، محجاً للعديد من التظاهرات الوطنية والدولية، ما
يعكس رمزيتها الكبيرة في قلب كل مغربي، وخصوصاً في ظل التزامن مع ذكرى استرجاع
الأقاليم الجنوبية إلى حضيرة الوطن. وأعرب العديد من المشاركين، ممن التقتهم
الكاميرات، عن فرحتهم وفخرهم بهذا الحدث، الذي يحمل في طياته رسائل تتعلق بالوحدة
والتلاحم الوطني.
وأكدت اللجنة
المنظمة للرالي أن هذه الفعالية التي تشهد تزايداً في عدد المشاركين من دورة إلى
أخرى، تساهم في إبراز قيم التضامن بين الأجيال والتأكيد على الالتزام بالذاكرة
الوطنية وتثمين التراث الثقافي. وأضافت أن رالي الداخلة - الكركرات يأتي كفرصة
لإبراز الروح الرياضية والوطنية للمشاركين، وتثمين المكانة التاريخية لمعبر
الكركرات كرمز للوحدة الوطنية المغربية.