تسود حالة من القلق في إسرائيل
وألمانيا مع اقتراب موعد مباراة فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي لكرة السلة ضد فريق
ألبا برلين المحلي، المقررة يوم الخميس المقبل في ألمانيا.
وتحاول سلطات الاحتلال تجنب تكرار ما
أسمته بـ"أحداث أمستردام 2"، في إشارة إلى أحداث مشابهة وقعت في هولندا
أثناء مباراة سابقة للفريق الإسرائيلي في أمستردام، والتي أسفرت عن توتر دبلوماسي
بين إسرائيل وهولندا.
وفي تلك الواقعة، تسبب العنف
والمظاهرات في تصعيد الأزمة بين البلدين؛ ما أثر على موقف هولندا في محكمة
الجنايات الدولية التي تلاحق بعض المسؤولين الإسرائيليين، مثل رئيس الوزراء
بنيامين نتنياهو ووزير الجيش السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وتأتي المخاوف الحالية بسبب ارتفاع
التحذيرات من مظاهرات معادية للسامية، ينظمها ناشطون إسلاميون في برلين، حيث يعرب
المجتمع اليهودي عن مخاوفه من وقوع أعمال عنف خلال المباراة.
وتؤكد مجموعات الجالية اليهودية في
برلين أن هناك أجواء من الخوف، حيث أبدى العديد من أفراد الجالية رغبتهم في عدم
حضور المباراة، بينما تم بيع نحو 20 تذكرة فقط للجماهير اليهودية والإسرائيلية حتى
الآن، رغم التوقعات السابقة ببيع أكثر من 200 تذكرة في مثل هذه الفترات.
كما أكدت صحيفة إسرائيل هايوم أن
الشرطة الألمانية، رغم قوتها وتدريبها المتقدم مقارنة بنظيرتها الهولندية، لا تزال
تشعر بالقلق بشأن حدوث سيناريو مشابه لما وقع في أمستردام.
ويشمل ذلك احتمال "حدوث هجمات ضد
اليهود والإسرائيليين من قبل جماعات معادية للسامية في محيط الملعب، أو مظاهر
احتجاجية داخل المدرجات من قبل مسلمين مؤيدين للفلسطينيين الذين قد يستغلون
المباراة لتوجيه رسائل سياسية ضد إسرائيل" حسب ما قالته الصحيفة.
وفي هذا السياق، أعلنت شرطة برلين عن
استعدادها للتعامل بحزم مع أي مواجهات أو أعمال عنف قد تحدث في محيط الملعب أو
داخل الاستاد، محذرة من عدم التهاون مع أي مظاهر كراهية أو تحريض.
كما شددت شرطة برلين على ضرورة توخي
الحذر من قبل اليهود والمثليين في بعض المناطق القريبة من ملعب المباراة.
تأتي هذه التحذيرات في الوقت الذي
تزداد فيه التوترات السياسية والإعلامية؛ إذ تحاول كل من إسرائيل وألمانيا تفادي
تكرار أحداث أمستردام، التي شهدت تداعيات سياسية خطيرة.