يشارك المغرب بفعالية في جهود إغاثة وإعادة
تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات التي شهدتها إسبانيا يوم 29 أكتوبر الماضي،
بعد تفعيل آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي، وفق ما أكده القنصل العام
المغربي في فالينسيا، سعيد الإدريسي البوزيدي في تصريح لإحدى الصحف المغربية.
وأشار القنصل المغربي إلى أن هذه
المشاركة تأتي استجابة للتعليمات الملكية السابقة لوزير الداخلية عبد الوافي
لفتيت، مضيفا أن المساهمة المغربية تتمثل في إرسال فرقة مكونة من 24 شاحنة و70
عامل إنقاذ، وأن هذه الفرقة مجهزة بمعدات متخصصة للتعامل مع الكوارث الطبيعية،
وستعمل على إزالة الطين والمخلفات الناجمة عن الفيضانات، إلى جانب دعم جهود إعادة
تأهيل المناطق المتضررة، خاصة في ظل استمرار ركود المياه في بعض الأماكن، ما يشكل
خطراً صحياً.
وتابع القنصل المغربي، أن المساعدة
المغربية تعتبر من أهم المساهمات الأجنبية في جهود الإغاثة، كما أنها الوحيدة التي
جاءت من خارج دول الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن السلطات الإسبانية قبلت أيضا دعم
فرنسا والبرتغال؛ لكن المغرب كان من أوائل الدول التي أعربت عن استعدادها لتقديم
المساعدة، وذلك بتوجيهات من جلالة الملك.
وحول التنسيق مع الجهات الإسبانية، أكد
القنصل أن الإجراءات جارية لتسهيل وصول القافلة المغربية إلى المناطق المتضررة،
موضحا أن عناصر الفرقة المغربية ستوزع على المناطق الأكثر احتياجا، وستكون إلى
جانب عناصر الدعم الأخرى القادمة من فرنسا والبرتغال.