تصاعدت التحذيرات الدولية، بخصوص الدعم
الذي يقدمه نظام العسكر الجزائري لجبهة
البوليساريو الانفصالية، والذي بات مصدر قلق واهتمام لدى الأوساط الدولية؛ خاصة أن
هذا الدعم للانفصاليين أصبح يهدد استقرار
المنطقة ويؤثر على الأمن في الدول المجاورة وحتى على أوروبا بنفسها.
وحسب صحيفة "ساحل إنتلجنس"،
التي أوردت أن إسرائيل حذرت الدول الغربية من المخاطر، التي قد تنتج عن تسليح
الجزائر لجبهة البوليساريو بأسلحة متطورة ، وفقا لهذه التحذيرات، مثل هذا التسليح
يعزز التحديات الأمنية في المنطقة، وخصوصا مع تزايد احتمالية استخدام هذه الأنظمة
المتطورة ضد الأهداف الجوية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.
كما أفادت التقارير أن الجنرال سعيد
شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، يلعب دورا محوريا في تعزيز هذا الدعم العسكري
للبوليساريو، من خلال توفير تكنولوجيا عسكرية متقدمة، هذه الخطوات تعني أن
احتمالات حدوث تصعيد عسكري قد تزيد، ما يعرض الأمن الإقليمي والدولي لمخاطر
إضافية.
الدعم الجزائري لجبهة البوليساريو يعد
مصدرا رئيسيا للتوتر بين الجزائر والمغرب، حيث إن النزاع المفتعل حول الصحراء
المغربية ما زال يشكل نقطة خلاف كبيرة.
ومع تصاعد الدعم العسكري والتوترات،
فإن الوضع قد يؤثر ليس فقط على شمال أفريقيا، بل قد تكون له انعكاسات مباشرة على
أمن البحر الأبيض المتوسط والعلاقات الأوروبية مع دول المنطقة.
ووفق "ساحل إنتلجنس" فإن هذا
الموضوع، يظل محل مراقبة دقيقة من قبل المجتمع الدولي، إذ تتابع العديد من الأطراف
تطورات هذا النزاع عن كثب، سعيا للحفاظ على الاستقرار ومنع أي تصعيد قد يؤثر سلبا
على الأمن العالمي.