adsense

/www.alqalamlhor.com

2024/11/23 - 10:32 ص

أكد وزير الدولة، وزير الفلاحة والتنمية القروية والإنتاج الغذائي في كوت ديفوار، كوبينان كواسي أدجوماني، أمس الجمعة بالدار البيضاء، أن المغرب يعتبر شريكا استراتيجيا لتحقيق السيادة الغذائية في إفريقيا.

وفي كلمة ألقاها خلال يوم ثقافي نظم في إطار الدورة السادسة من "أسبوع التجارة الصيني" و"معرض إفريقيا للأغذية"، أشاد السيد أدجوماني بالنموذج المغربي في التدبير المستدام للموارد الفلاحية وتأثيره الإيجابي على السياسات الغذائية في القارة.

وأشار إلى أن المغرب يتميز بقدرته على مواجهة التحديات الهيكلية، مثل الجفاف، من خلال تطوير حلول مبتكرة على غرار الري بالتنقيط والتجميع المنتظم لمياه الأمطار، مؤكدا أن "المغرب برهن على أن التدبير الذكي للموارد الطبيعية من شأنه تحويل التحديات المناخية إلى فرص"،

وبعد أن أشاد كوبينان كواسي أدجوماني بدور المملكة في إنشاء منصات للتبادل الفلاحي، والتزامها بتحويل المنتجات المحلية، شدد  على أن هذا النموذج يشكل مصدر إلهام لباقي البلدان الإفريقية، مسلطا الضوء على أهمية التعاون بين بلدان الجنوب في تعزيز السيادة الغذائية في إفريقيا.

وأضاف: "من خلال التعاون الوثيق مع بلدان مثل المغرب، ليس بإمكاننا تزويد شعوبنا بالطعام وحسب؛ بل أيضا خلق قيمة مضافة من خلال التحويل"، مشيرا إلى أن الرؤية المغربية في المجال الفلاحي تنسجم تماما مع أولويات القارة الإفريقية.

وأردف أن "المغرب لا يكتفي بكونه نموذجا يحتذى به؛ بل يتقاسم كذلك خبراته وتكنولوجياته، لاسيما في مجالات مثل البذور المقاومة للتغيرات المناخية والبنيات التحتية الفلاحية الحديثة".

من جهته، أشاد ديفيد وانغ، رئيس مجموعة "MIE" المنظمة لـ"أسبوع التجارة الصيني"، بالموقع الاستراتيجي للمغرب باعتباره منصة أساسية تربط الشركات الإفريقية بالأسواق الدولية.

وأوضح أن المملكة "تقع في صلب استراتيجيتنا لربط الشركات الإفريقية والآسيوية في إطار مبادرة الحزام والطريق".

وأعلن السيد وانغ، بالمناسبة ذاتها، أن النسخة القادمة من معرض إفريقيا للأغذية، ستقام في كوت ديفوار، معربا عن ثقته في التعاون بين المغرب وكوت ديفوار لتحويل القطاع الفلاحي في إفريقيا.

وقد تكلل هذا الحدث، المنظم على مدى ثلاثة أيام، بتوقيع مذكرة تفاهم بين مجموعة "MIE" ووزارة الفلاحة الإيفوارية لتنظيم معرض إفريقيا للأغذية في أبيدجان خلال سنة 2025، ويروم هذا الاتفاق جعل كوت ديفوار مركزا فلاحيا إقليميا وتعزيز التبادل التجاري داخل القارة الإفريقية.