استقبل المغرب أولى شحنات اللحوم الطرية
المستوردة من إسبانيا، قبل حوالي خمس أيام، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية، وذلك
في خطوة تهدف إلى كبح ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق المغربية.
ووصلت ثلاث شاحنات عبر ميناء طنجة
المتوسط محملة بحوالي مائة طن من اللحوم الطرية، مقسمة بين لحوم الأبقار والأغنام،
إلى كل من جهة الدار البيضاء سطات ومدينة فاس، وذلك في إطار خطة حكومية لتوفير
خيارات بأسعار معقولة وتخفيف الضغط على السوق المحلي.
وفي هذا الإطار، قال هشام الجوابري،
الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بالجملة، حسب ما أورده أحد المواقع
الالكترونية، إن اللحوم الطرية المستوردة وصلت قبل حوالي خمسة أيام، ضمن شاحنتين
إلى جهة الدار البيضاء سطات، وشاحنة إلى مدينة فاس، من إسبانيا نظرا لقربها
الجغرافي ما يساهم في تقليص تكاليف النقل، ويضمن وصول اللحوم في حالة جيدة وسريعة.
وأكد المصدر ذاته، أن جميع اللحوم
المستوردة تذبح وفق الطريقة الإسلامية، بما يضمن تلبية متطلبات المستهلك المغربي
من حيث الجودة والالتزام بالضوابط الشرعية.
وذكر الجوابري، في تصريحه لموقع
"لو360" الذي أورد الخبر، بأن اللحوم الطرية المستوردة من المتوقع أن
يتراوح سعر بيعها ما بين 80 و90 درهم للكيلوغرام الواحد عند الجزارين المعتمدين من
قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية، أو لدى وحدات التقطيع المعتمدة هي الأخرى من
طرف "أونصا"، مما يعكس الجهود الرامية إلى ضمان توفير لحوم بأسعار تناسب
المواطنين، خاصة في ظل الارتفاعات الملحوظة في أسعار المنتجات الغذائية خلال
الفترة الأخيرة.
وأشار الجوابري إلى أن التكلفة الحالية
التي تكبدها المستوردون تتناسب مع هذا السعر، نتيجة للظروف العالمية وارتفاع أسعار
المواد الأولية، الأمر الذي يجعل من غير الممكن عودة الأسعار إلى مستوياتها
السابقة التي كانت تتراوح بين 60 و70 درهم للكيلوغرام.
وأضاف المتحدث أن قرار الحكومة استيراد
اللحوم الطرية من إسبانيا والبرتغال يأتي ضمن سلسلة من التدابير الرامية إلى ضبط
الأسواق وتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المغربية، وأن المكتب الوطني للسلامة الصحية
سخر جميع إمكانياته من أجل تسهيل عملية المرور ابتداء من ميناء طنجة المتوسط إلى
أماكن تخزينها.
وأوضح المتحدث ذاته، بأن تجار اللحوم
الحمراء بالجملة بالدار البيضاء ينتظرون موافقة مجلس المدينة من الإنخراط هم أيضا
في عملية إستيراد اللحوم الطرية.