في خطوة
احتجاجية جريئة، أعلن أنور المجاهد، أحد العاملين السابقين في شركة Tenir
distribit بمدينة فاس، على أنه سيشرع في اعتصام مفتوح
أمام مقر الشركة، ابتداء من يوم الثلاثاء
15 أكتوبر، احتجاجا على ما وصفه بالطرد التعسفي الذي تعرض له.
وقد لجأ أنور
إلى هذه الخطوة بعدما فشلت كل المساعي التي قام بها من أجل التواصل مع إدارة
الشركة بشأن طرده غير المبرر، حسب قوله.
أنور المجاهد،
وهو مواطن بسيط يؤمن بأن الحقوق لا تُمنح بل تُنتزع، أكد في إخبار موجه للرأي،
يناشد من خلاله ما أسماهم بالضمائر الحية والهيئات السياسية والحقوقية، الوقوف إلى
جانبه في معركته ضد ما يعتبره ممارسات غير عادلة داخل الشركة.
تجدر الإشارة
إلى أن العديد من العمال سبق لهم أن تعرضوا لحالات مشابهة من الطرد التعسفي، ولكن
قلة منهم من يجرؤون على اتخاذ خطوات علنية لمواجهة الأمر كما فعل أنور. فهو يرى أن
التضامن والضغط الجماعي يمكن أن يكونا وسيلتين فعالتين لاسترداد حقه، وتحقيق
العدالة ليس فقط له، بل لكل من يعيش ظروفًا مشابهة.
المجاهد يرفض
الاستسلام، حيث أكد أن الاعتصام لن يتوقف إلا بعودة حقوقه كاملة أو بتدخل الجهات
المعنية لإعادة النظر في وضعه.
وفي ظل هذه المعطيات، يبقى الاعتصام الذي يخوضه أنور المجاهد عنوانًا جديدًا في مسيرة النضال العمالي، ورمزًا للصمود في وجه تجاوزات قانون الشغل، وهو دعوة إلى مزيد من الوعي بأهمية حماية حقوق العمال وتطبيق القوانين بصرامة.