عبدالإله الوزاني التهامي
عاد اليوم والعود أحمد ومحمود المدرب الوطني الكبير عزيز العامري لقيادة
الفريق التاريخي لمدينة الحمامة البيضاء (الغرناطية)، بعد سلسلة من الهزات
والعزائم النفسية والمادية التي مني بها الفريق جراء ما ابتلي به من
"أقوام" لا يصبون فقط إلا نحو مصالحهم الشخصية على حساب الجمهور والفريق
معا.
عاد العامري وبنفس متجدد وبرؤية ثاقبة -حسب ما تم التعبير عنه-، مبنية على
تجربته السابقة مع "الموغريب" وعلى دراسته لسلسلة الهزات والهزائم التي
سلطت على الفريق، وبذلك يكون قد استجمع
أفكارا ناجعة قد تجبر الكسور وتصلح الاختلالات في مدة وجيزة، لتدارك عقارب الزمن
والحصول على المأمول من النتائج والألقاب، خاصة وأن تجربة هذا الرجل مع فريق تطوان
حظيت باستحسان كبير من بدايتها إلى نهايتها حيث لم تشبها أية شائبة، نظرا لما
يتحلى به العامري من أخلاق إنسانية عالية وخبرة رياضية ميدانية.
ومن الرهانات المعول تحقيقها بعودة هذا المدرب المحنك، عودة الجمهور إلى
المدرجات بتحقيق نتائج إيجابية بشكل تصاعدي، وكذا استقطاب مستمرو المدينة وأعيانها
ونخبها ليكونوا سندا لإدارة الفريق وخزانا ماديا ومعنويا له لتفادي الخصاص وتجاوز
التعثرات.
وللعلم، فإن جمهور مدينة تطوان يعتبر من أعرض وأذكى جماهير المستديرة في
مساندة فريقه بما يقدمه من عروض مدهشة على مستوى التنظيم والإبداع والأداء سواء.
هذا الجمهور استقبل خبر عودة المدرب العماري بارتياح كبير بعد خيبات أمل
المدرب الأجنبي غير المأسوف عليه.
فهل يطوي العامري صفحات "التعثر والهزائم" بسرعة قياسية مناسبة
بالمتوفر والممكن من اللآعبين والإمكانيات، أم سيحتاج لفترة أطول لتهييء الظروف
المناسبة لإقلاع جدي وجيد ومنتج.؟!