يعقد البرلمان، بمجلسيه، غدا الثلاثاء، جلسة مشتركة تخصص للاستماع لخطاب رئيس الجمهورية الفرنسية، السيد إيمانويل ماكرون، وذلك بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها للمملكة بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وجاء في بلاغ مشترك لمجلسي البرلمان
"ينهي رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين إلى علم كافة السيدات والسادة
النواب والمستشارين المحترمين، أنه وبمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها فخامة
رئيس الجمهورية الفرنسية، السيد إيمانويل ماكرون، إلى المملكة المغربية بدعوة
كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وطبقا لأحكام الفصل 68 من
الدستور، سيعقد البرلمان جلسة مشتركة تخصص للاستماع لخطاب فخامة رئيس الجمهورية
الفرنسية، وذلك يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 في الساعة الحادية عشرة صباحا بقاعة
الجلسات العامة بمجلس النواب".
وأضاف البلاغ، "وتبعا لذلك، على
السيدات والسادة البرلمانيين حضور أشغال هذه الجلسة".
و يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الإثنين زيارة رسمية إلى المغرب تستمر ثلاثة أيام، يرافقه خلالها وفد من السياسيين ورجال الأعمال لبحث مشروعات اقتصادية مشتركة.
وتأتي زيارة ماكرون بعد نحو ثلاثة أشهر من إعلان فرنسا دعمها للموقف المغربي بشأن الصحراء المغربية، ومساندة خطة المملكة لمنح الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية.
وجاء الاعتراف
الفرنسي بعد أزمة دبلوماسية بين البلدين.
ومن المنتظر
أن يستقبل الملك محمد السادس الرئيس ماكرون مساء يوم الإثنين، حيث سيجري معه
مباحثات ثنائية ويوقعان على عدد من الاتفاقيات.
كما سيجري
ماكرون يوم الثلاثاء مباحثات ثنائية مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ورئيسي مجلس
النواب ومجلس المستشارين رشيد الطالبي العلمي ومحمد ولد الرشيد.
ومن المنتظر
أن يلقي ماكرون خطابا أمام البرلمان المغربي بغرفتيه.
والمغرب هو
الشريك التجاري الأول لفرنسا في أفريقيا، إذ يطمح رجال الأعمال الفرنسيون إلى
تقوية العلاقات مع المغرب وتعزيز وجودهم في المملكة.
وستشمل مجالات
التنسيق بين رجال الأعمال المغاربة والفرنسيين صناعة السيارات والطيران، كما يطمح
المغرب إلى توسيع شبكة السكك الحديدية، إذ سبق ودشن ماكرون مع العاهل المغربي في
2018 القطار الفائق السرعة "البراق".
كما ترغب فرنسا في إنشاء “نظام بيئي مشترك” في مجال ألعاب الفيديو.