شهد مقر الجماعة الترابية لعين الشكاك
التابعة للنفوذ الترابي لإقليم صفرو، يومه الخميس
03اكتوبر2024 انعقاد أشغال دورة أكتوبر وفق جدول أعمال يتضمن نقط مهمة.
ومما أثار الانتباه في كلمة افتتاح الدورة، الترحيب بجميع الهيئات
الحاضرة وممثليها والمرور على الجمعيات المدنية وممثليها مرور الكرام، دون ذكر أو
إشارة حضور...، وما عهدنا هذا في أعراف
وأدبيات الاجتماعات واللقاءات الرسمية في شيء.
سبب نزول هذه الملاحظة، ليس اعتباطا
وإنما برهانا على كون هذا التغيب ليس في الشكل فقط؛ بل هو سلوك وممارسة صار عليه
المجلس الحالي وبشكل ممنهج، منذ توليه المسؤولية؛ حيث عمد إلى حرمان الجمعيات
المدنية من حقها في منحة الدعم والشركات لثلاثة سنوات متتالية، بعد أزمة كورونا؛
رغم الوعود التي قطعها مع هذه الجمعيات
والمتمثلة في التعاون والمساعدة على تجاوز وضعيتها الصعبة، وإنعاش برامجها
وإلمساهمة والشراكة في إعطاء نفس جديد لأنشطتها المختلفة حسب اختصاصاتها (التربوية
؛ التكوينية ؛الرياضة ؛الثقافية والاجتماعية.....)، وذلك للدور المهم الذي تلعبه كشريك في التنمية المحلية، و في
المواكبة التأطرية للناشئة حسب إقراره.
وبذلك يكون قد أخلف الوعد،
لم يدم تغيب هذه الهيئات المتطوعة
طويلا خلال الدورة، حيث ستستدعيه قوة وإلزامية القانون في النقطة الخاصة ببرمجة
مشروع ميزانية 2025 من جدول الأعمال؛ وتحديدا
نمودج بيان المصاريف المقترحة برسم التدبير المالي لسنة 2025، وخصوصا خانة
المساعدات ودعم الجمعيات، حيث ستتعالى أصوات صادقة لترافع وتذكر بموقع ودور
الجمعيات المدنية كشريك اساسي للمجلس، في عملية التنمية المحلية، وأخرى
للمزايادات، ورفع سقف ارتباطها بالمجتمع المدني ودوره في تأطير الساكنة، حيث
ستستعرض منجزاته وأنشطته التي تستهدف فئات عريضة من المجتمع في بوليميك سياسي
غريب، لن تنال منه الفئات التي تستفيد من أنشطة وبرامج الجمعيات شيئا يذكر.
ولأن هذا التوافق الحاصل، الذي يتدافع
لبرمجة ميزانية خاصة لدعم الجمعيات هو
نفسه يحصل في كل دورة أكتوبر من كل سنة؛ ليخرس
هذا الصوت وتختفي الصورة وينطفئ العزم، كلما طلبت الجمعيات تفعيل وإدراج
نقطة توزيع وصرف ميزانية الدعم المبرمجة للجمعيات ضمن جدول إحدى الدورات العادية
من كل سنة وككل سنة، و يفسح المجال أمام عدم جدوى وجدية البرمجة في حد ذاتها، لأن
البرمجة وسيلة والصرف والتوزيع هو الغاية.
غاية لأن صرف منح الدعم، مورد أساسي من
المواد الأخرى، التي تلبي حاجيات وانتظارات الناشئة وفئات عريضة من الساكنة
المحلية (أطفال؛ شباب؛نساء؛أشخاص في وضعية إعاقة ...) ترتبطة بخدمات وأنشطة جمعيات
مدنية محلية، تقوم بأدوار ووظائف لها أهميتها التأطيرية، وفي مستويات عدة ( رياضية
؛ثقافية ـ ترفيهية ـ بيئية ـ اجتماعية ـ اقتصادية... )
وبهذه الممارسة يكون المجلس الجماعي قد
خالف الموعد مع الاستثمار في العنصر
البشري كأساس للتنمية المستدامة.