بقلم الأستاذ
حميد طولست
وقد تتساءل الغالبية هل بإمكان "الواف" تحقيق ذلك ؟ بمعنى هل "الواف" قادرٌ -وفق أدواته وأوراقه الحالية -على الوصول إلى الزعامة في هذ الموسم؟ بكل تأكيد، لأن عالم المستديرة لا يعرف المستحيل ، فكم هي الفرق المحلية والوطنية التي نزلت عن عروش القوة والزعامة، لأسباب منختلفة ، ثم سرعان ما استعادت عافيتها وحسنة من وضعها وأعادت مكانتها بين منتخبات النخبة ، بتشبثها بالعودة لمكانتها، ورغبتها الجادة في النهوض من جديد ـــ نعم ، وبدون أدنى شك، بإمكان "وافنا" أن يغير ،هو الآخر ، صورت النمطية السيئة ، ويُحلق عالياً في سماء النجاح والانتصار، ويُغرد تفوقاً في فلك الأقوياء والكبار ، وذلك ببذل كل قوته وجهوده وقدراته في مرمى مساعي الإصلاح والإعداد والبناء ، وإعادة الثقة وتعزيزها لدى الشارع الرياضي، الذي تشرب ما يكفي من الإحباطات والإخفاقات المتكررة ،التي أخذ موضوعها الشائك حيزاً واسعاً من نقاش المهتمين بكرة القدم وجدالاتهم التي لم يخل من تباين واتفاق الرؤى والأفكار حول جوانب كثيرة من وضعية "الواف"، والتي اجتمعت كافتها على ضرورة النهوض والانطلاق بقوة وعزم لتعويض ما فقده في السنوات الماضية - والذي لم يكن بالشيء الهين ولا اليسير- والذي كان سبب زحزحته من مصاف نخبة الوطن المتفوقين والمتميزين ، ودحرجته إلى أسفل سافلين ، ما جعل الفوز الأخيرة الذي تحقق"للواف" يعطي شيئاً من الانطباع الحسن على الشروع في مرحلة مهمة من البناء والتجديد من أجل طي صفحة الماضي والعودة للواجهة، التي تتطلع إليها بشغف الجماهير" الوافوية "في الفترة المقبلة ، والتي بات فيها الرئيس الجديد والجهاز الفني واللاعبين وحتى الجمهور أمام محك حقيقي ومسؤولية كبيرة في تحقيقها ، والذي لا يبقي لهم عذرا ولا شمّاعة إن هم لم يستثمروا تلك الجرعة المعنوية التي تحصلوا عليها جراء هذا الفوز القيم ، في ما يعيد "الواف" لتبوئ مراكز الصدارة، ولما جعله على رؤوس المنافسين،كما كان في سالف تاريخه.