سلطت الصحف الإسبانية الضوء بشكل كبير
على الزيارة التي قام بها رئيس جزر الكناري، فرناندو كلافيجو، أمس الثلاثاء، إلى
المغرب، والتقى خلالها وزير الخارجية ناصر بوريطة.
وأفادت التقارير بأن، فرناندو كلافيجو،
أكد، خلال الزيارة الرسمية، دعم الأرخبيل الإسباني للموقف الإسباني الرسمي بشأن
مغربية الصحراء، مؤكداً على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي هذا الصدد، أشار كلافيجو إلى أن
جزر الكناري تسعى إلى بناء فصل جديد في علاقاتها مع الرباط، قائما على التعاون في
مختلف المجالات، ولا سيما في مجال ترسيم الحدود البحرية وإعادة تفعيل الخط البحري
المباشر بين طرفاية ولاس بالماس.
من جانبه، أكد وزير الخارجية، ناصر
بوريطة، أن موضوع ترسيم الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا قد انتقل من مرحلة
المناقشة إلى مرحلة البحث عن حلول عملية، مشيرا إلى أن الزيارة الحالية تتيح
الفرصة لحوار صريح وبناء حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما شدد بوريطة على أهمية التعاون
الاقتصادي بين البلدين، ولا سيما في مجال السياحة والطاقة، مؤكدا أن جزر الكناري
يمكن أن تلعب دوراً محوريا في تعزيز هذا التعاون.
وأكد الجانبان على وجود تحديات مشتركة
بين المغرب وجزر الكناري، مثل الهجرة غير النظامية والتغيرات المناخية، إلا أنهما
أكدا أيضا على وجود فرص واعدة للتعاون في مواجهة هذه التحديات.
وشدد المسؤولان على ضرورة تجنب إدخال
القضايا السياسية الداخلية لإسبانيا في العلاقات الثنائية، مؤكدين أن ذلك من شأنه
أن يعقد الحوار ويؤثر سلبا على التعاون بين البلدين.