يحتفل العالم اليوم بـ"اليوم العالمي للخبز"، الذي
يصادف 16 أكتوبر من كل سنة، وهو مناسبة تذكرنا بأهمية الخبز في حياة الشعوب
وثقافاتها، حيث يعتبر عنصرا غذائيا أساسيا في مختلف المجتمعات. في المغرب، يحتل
الخبز مكانة مركزية على مائدة الطعام، لكنه يواجه تحديات تتعلق بجودة الإنتاج
ومعايير السلامة التي يجب احترامها.
في الآونة الأخيرة، أثيرت العديد من
المخاوف بشأن التجاوزات التي تحدث في بعض المخابز المغربية. تقارير متعددة تشير
إلى أن بعض المخابز لا تلتزم بالمعايير الصحية اللازمة، مما يشكل خطرا على صحة
المستهلكين. من بين هذه التجاوزات نجد استخدام الدقيق الرديء الجودة، وعدم مراعاة
النظافة في مواقع الإنتاج، وتخزين الخبز وتوزيعه بطرق غير مناسبة تؤدي إلى تلوثه.
الخبراء يشددون على أهمية الالتزام
الصارم بمعايير السلامة الغذائية، بدءً من جودة المواد الخام وصولا إلى عمليات
التصنيع والتوزيع.
والمخالفات في هذا القطاع لا تؤثر فقط
على صحة المواطنين؛ بل يمكن أن تضعف الثقة في المنتجات المحلية، وتؤثر على
الاقتصاد الوطني.
في هذا السياق، يدعو المختصون إلى
تشديد الرقابة على المخابز وتحسين التشريعات التي تضمن سلامة الأغذية، كما يجب
توعية أصحاب المخابز بضرورة الالتزام بمعايير الجودة والتخزين الصحيحة، إضافة إلى
تعزيز دور المستهلكين في الإبلاغ عن أي مخالفات قد يلاحظونها.
وفي هذا الصدد بلغ إلى علم "جريدة
القلم الحر"، من ساكنة عين الشكاك
إقليم صفرو، أن المخبزة الوحيدة التي توزع الخبز لا تحترم معايير الجودة، خصوصا
"خبز الكومير"، وتحارب كل المقاولات الصغيرة والمبتدئة التي تريد
الاستثمار في هذا المحال، لتبقى مستحودة على سوق الخبز بعين الشكاك، دون احترام
لسلامة وصحة المواطنين.
ولكون الخبز جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية للمغاربة، فإن "جريدة القلم الحر" توجه نداء للجميع بمناسبة اليوم العالمي للخبز باعتباره احتفالا برمز غذائي، لتعزيز السلامة والجودة.