قدمت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم
المتحدة شكوى أمام كل من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بعد
إعتداء إسرائيل على سيادة لبنان وتوغل قواتها داخل حدوده.
وأكد لبنان في الشكوى خرق
"إسرائيل لخط الانسحاب (الخط الأزرق) للعام 2000، وضربها عرض الحائط بجوهر
القرار 1701 وعلة وجوده"، مستغربا دعواتها المتكررة إلى تطبيق هذا القرار،
و"هي التي أمعنت في خرقه منذ صدوره في العام 2006".
وأعاد لبنان التذكير بأن "إسرائيل
التي تحشد جيوشها وأرتال الدبابات والمصفحات على طول حدوده الجنوبية، تستمر منذ
الثامن من أكتوبر 2023 بعدوانها عليه، وبوتيرة متصاعدة، من خلال استهدافها
المدنيين وعاملي الإغاثة والصحافيين، وقصفها العشوائي للمدن والقرى بوابل من
القذائف والغارات الجوية التي وصل عددها بتاريخ تقديم الشكوى الى 8570، وهو ما أدى
إلى سقوط 1928 قتيلا و3290 جريحا، من ضمنهم عدد كبير من الأطفال والنساء، في واقع
يؤكد ارتكاب إسرائيل لجرائم ضد الإنسانية".
كما أشار لبنان في شكواه الى أن
"القصف الإسرائيلي العشوائي تسبب بموجة نزوح غير مسبوقة لقرابة مليون ومئتي
ألف مدني"، طالبا من مجلس الأمن "إدانة اجتياح إسرائيل البري وعدوانها
الواسع والمتواصل على أرضه وشعبه".
وكرر دعوته المجلس إلى إلزامها
بالتطبيق الكامل للقرار1701، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة كافة،
وإحترام سيادة لبنان وحدوده المعترف بها دوليا، كما أكد إلتزامه الكامل بتنفيذ كل
القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، لا سيما القرار 1701، وبسط سلطة الدولة على كامل
الأراضي اللبنانية ضمن الحدود المعترف بها دوليا.