بقلم اعتصام
عثمان/ السودان
حقيقة أن بعض
الإدارييين في المكاتب يعاملون الناس بتكبر وأنانية وتمييز ، بحيث عندما يأتي شخص
إلى بعض الإداريين لغرض معين سيجد معاملة مؤسفة لم يتوقعها ، حيث يعامل بطريقة
اللامبالاة والإهمال المفرط وإن شئت قل الإهانة . وهذا طبعا إذا كنت ذا شخصية
متواضعة ولاتملك شيئا ، حينها لن تجد
ماتحتاجة إلا بصعوبة بالغة ، بغض النظر عن أمشي وتعال ، وناهيك عن ماتراه بأم عينك
أثناء وقوفك بهذه الحالة . وبينما انت تقف
منتظرا ياتي شخص آخر بدون انتظار في حين انت المسكين ربما تاتي وتذهب مرارا
وتكرارا من أجل أن تحصل على ماتحتاجه من هذا الإداري . فبصراحة هذه العمليات
المهينة للإنسان أصبح يعاني منها الكثير من المواطنين ، وسؤالنا الذي نطرحه عليكم
ايها الإداريون وأصحاب المكاتب أين الإنصاف ؟ أين المساواة ؟ غير مقبول ان
تكون هذه هي حالنا حتى الوقت الراهن الذي
تجاوز فيه العالم مثل هذه المعاملات منذ فترة طويلة، بل صار يعظم الإنسان ويحترمه
بغض النظر عن ديانته اومكانته الإجتماعية سواء أكان فقيرا ام صاحب مال أي الكل
سواسية. عكس ما عندنا حتى اليوم من التشبث، التي دمرتنا وجعلتنا من أواخر دول.
يعني المبدأ الآن أصبح معروفا وهو إما أن تكون صاحب مال اومكانة إجتماعية اوسياسية
حتى تتاح لك الفرص، وأما الذي لا يملك مالا فيتعرض للذل ويرى دائما ما لا يعجبه،
إنه لأسف الشديد أن تبقى هذه هي حالنا.
وفي الاخيرة ندعو من الاداريين والعاملين في المكاتب مراجعة أنفسهم وان يسعوا إلى الإخلاص في العمل بوطنية من أجل خدمة كافة المواطنين على حد سواء بدون تمييز ولا عنصرية ولا قبلية، وان يحترموا كل من لجأ إليهم ، لأن العمل الإدراي وضع من أجل خدمة كافة المواطنين . ولا تنسى أن الملك لن يدوم والمناصب لاتدوم فكل شيء بيد الله إعمل لوجه الله ولخدمة المواطنين كافة بتساوي دون تمييز.