نظمت جامعة
الحسن الأول بسطات وسفارة جمهورية إندونيسيا بالرباط، يوم الأربعاء 25 شتنبر 2024
يوما ثقافيا مغربيا إندونيسيا برحاب المدرج الرئيسي بكلية العلوم القانونية
والسياسة، بحضور سعادة سفير إندونيسيا بالمغرب السيد حشرل أزوار، ورئيس الجامعة
الدكتور عبد اللطيف مكرم ونائبته و عدد من عمداء المؤسسات التابعة للجامعة،
والعديد من الشخصيات المغربية والإندونيسية.
ابتدأ الحفل
بعزف النشيدين الوطنيين المغربي والإندونيسي، بعدها أتت كلمة ترحيبية للدكتور عبد
اللطيف مكرم، معبرا من خلالها بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع الشعبين
المغربي والإندونيسي رغم البعد الجغرافي بين البلدين، وأن الجامعة انخرطت في هذا
البرنامج منذ الزيارة التي قام بها سعادة السفير في نهاية الموسم الجامعي الماضي.
وأضاف السيد
الرئيس أن تنظيم هذا اليوم يأتي في إطار الأنشطة الموازية التي تنظمها الجامعة
للموسم الجامعي2024/2025 سعيا من الجامعة إلى الانفتاح على ثقافة أخرى وشباب
آخرين.
وبهاته
المناسبة عبر السيد الرئيس عن سعادته بطلبة جامعة الحسن الأول الذين يشاركون في
هذا الحدث المتميز من خلال العروض الفنية.
وفي الأخير
تقدم السيد الرئيس بالشكر الجزيل لكل من ساهم في فعاليات هذا اليوم الثقافي سواء
بالمشاركة أو بالحضور أو بالتنظيم.
ومن جهته عبر
سعادة سفير جمهورية أندونيسيا بالرباط السيد حشرل أزوار في بداية كلمته عن امتنانه
بالشكر والتقدير للأستاذ الدكتور عبد اللطيف مكرم
وموظفي الجامعة الذين سهلوا تنظيم هذا الحدث بمناسبة بمناسبة الذكرى 79
لاستقلال جمهورية إندونيسيا.
بعد ذلك، تقدم
بشكره للجنة الفنون والثقافة الإندونيسية نوسانترا التي تعمل على الحفاظ عللى
التراث الثقافي الإندونيسي وتطويره وتعزيزه.
كذلك تحدث السيد
حشرل أزوار على أن هذا اليوم مناسبة مواتية لتسليط الضوء على أهمية مذكرة التفاهم
التي تم توقيعها بين جامعة ولاية سيمارانج الإندونيسية وجامعة الحسن الأول عان
2021 على أمل أن يشهد ثمار التعاون بين
هاتين الجامعتين.
كما أعرب
سعادته أيضا عن امتنانه لتوفير قاعة لرواق الثقافة الإندوتيسي بجامعة الحسن الأول
بسطات ويتطلع إلى إحياء أنشطته في المستقبل القريب.
وفي الأخير
قدم السيد حشرل أزوار تشكراته للطلبة الأعزاء على حضورهم وتمنى لهم أمسية وفرجة
ممتعة.
ثم ألقى السيد
رئيس لجنة الفنون والثقافة الإندونيسية كلمة بالمناسبة العرض الثقافي الإندونيسي
المغربي، أكد في بدايتها أن هذا العرض الثقافي الإندونيسي المغربي،يهدف إلى تعزيز
العلاقة الثقافية بين شعبي إندونيسيا والمغرب الشقيقين.
ثم قدم تعريفا
بلجنة Nusantara
المكونة من 30 شخصًا مؤكدا أن هناك شعور دائمًا بالحاجة للتواصل مع شعوب العالم من
بينها المغرب من خلال اتصالات شعبية وثقافية بين البلدين كما هو حالنا اليوم.
بعد ذلك ذكر
بالعلاقة بين المغرب وإندونيسيا التي بدأت منذ القرن الثالث عشر مع قدوم الشيخ
الصوفي مولانا مالك إبراهيم من المغرب إلى أرخبيل Nusantara عبر بحر سومطرة، حيث أنه كان جاء
إلى تلك الأرخبيل داعيا لنشر الدين الإسلام، خاصة في جزيرة جاوة. هذه العلاقة
تعززت بشكل أكبر خلال مؤتمر آسيا وإفريقيا عام 1955 المنعقد في مدينة Bandung، حيث كانت دول إفريقيا وآسيا من
بينها المغرب شاركت في ذلك المؤتمر. وذلك من أجل جمع القوة الموحدة لطرد
الاستعمار.
في نهاية
كلمته قد السيد رئيس لجنة نوسانترا تشكراته على حسن الاستضافة وحفاوة الإستقبال
خلال هذا اليوم الثقافي، وتطلع إلى لقاء جديد في مناسبة أخرى إن شاء الله.
بعد ذلك تم
تقديم عرض فني متميز من طرف طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير يعبر عن خصوصية
الثقافة المغربية الغنية والمتنوعة.
لتقدم بعدها
لجنة الفنون والثقافة الإندونيسية نوسانترا عروض فنية أمتعت الجمهور الحاضر،
وأبرزت من خلالها الطابع الثقافي لهذا البلد الآسيوي الساحر الضارب في عمق
التاريخ.
كما تم توزيع
الهدايا بين الجانبين المغربي والإندونيسي بشكل يعبر عن عمق الصداقة والعلاقة
الطيبة التي تجمع بين المغرب وإندونيسيا.
وفي الأخير تم
تنظيم حفل شاي على شرف سعادة السفير وضيوفه الكرام.