adsense

/www.alqalamlhor.com

2024/09/24 - 3:40 م

أصبح من الضروري على الجهات المسؤولة وضع علامات التشوير وممرات للراجلين، وذلك على خلفية ما حدث ظهر أمس الإثنين 23 شتنبر الجاري، بالطريق الإقليمية رقم 5013، الرابطة بين مدينتي صفرو والحاجب، على مستوى الجماعة الترابية بعين الشكاك، حيث عرف المقطع الطرقي المحادي للمدرسة الابتدائية 20 غشت حادثة سير خطيرة، حين دهس سائق متهور كان يسوق سيارة من نوع رونو إكسبريس تلميذ يبلغ من العمر 13 سنة وشقيقته، ما ترتب عنه جروح وكدمات لدى الضحيتين اللذين نقلا على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة صفرو.

وفور علمها بالحادث، حلت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بعين الشكاك بمكان الحادثة، من أجل المعاينة وإعداد محضر رسمي في شأن هذه الحادثة.

ويشار إلى أن هذا المقطع الطرقي المتواجد بمفترق الطريقين المؤديين إلى "دوار أيت حمي" و"بو امعيز"، والذي توجد بمحاداتهما المدرسة الإبتدائية "20غشت"، بات يهدد سلامة التلاميذ خاصة أولئك الذين يضطرون إلى عبور المقطع المذكور دون مرافقين.

وقد سبق لجريدتنا "القلم الحر"، أن نبهت لهذا الأمر في مقالات سابقة؛ إلا أن الجهات المسؤلة والمختصة اختارت دفن رأسها بالرمال، معرضة حياة التلاميذ ومستعملي هذا المقطع الطرقي للخطر الشديد.

فعلى سبيل المثال، بتاريخ 2023/08/27 وتحت عنوان: "صفرو .. مع الدخول المدرسي، محنة الآباء والأمهات على فلذات أكبادهم بسب غياب ممر للراجلين بمدرسة 20 غشت بعين الشكاك"، تم نشر مقال يحذر من الأخطار المحدقة بالتلاميذ؛ لاسيما مع تضاعف حركة السير يوما بعد يوم، وخصوصا أيام الأربعاء التي تصادف السوق الأسبوعي.

ويشير ذات المقال إلى تهور مجموعة من السائقين المتهورين، وأصحاب الدراجات النارية، وكذا سائقي الدراجات النارية الثلاثية العجلات (التريبورتور)...

كما أن غياب علامات التشوير الخاصة بخروج التلاميذ وممرات الراجلين، دفع بمكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع صفرو إلى الدخول على الخط، حيث راسل المكتب كلا من  المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بصفرو، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، منبها المديريتين إلى الاهتمام بأدوات ووسائل التشوير العمودية والأفقية وممرات الراجلين على الصعيد الإقليمي ب (ايموزار ـ كندرـ المنزل ـ عين شكاك ـ رباط الخير).

وسجلت الجمعية، في مراسلتها التراجع في الاهتمام بهذا المجال، خصوصا قرب مؤسسات التعليم العمومي، وذلك ضمانا للسلامة الجسدية لتلميذات والتلاميذ، إلا أن المدير الإقليمي لوزارة التجهيز رمى بالكرة في ملعب الجماعات الترابية السالفة الذكر.