وجه فرحات مهني،
زعيم الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل (الماك) ورئيس حكومة القبائل المؤقتة في
المنفى، اتهامات صريحة للسلطات الجزائرية بالتورط في الحرائق التي اجتاحت يوم أمس
السبت 10 غشت الجاري عدة مناطق وغابات بتيزي وزو، مشيرا إلى أن الأدلة التي توثقها
الصور والفيديوهات تؤكد تورطا ممنهجا في تلك الكارثة.
وأوضح مهني في
تغريدة له على منصة إكس، أن شهادات العيان الكثيرة تتفق على رؤية طائرات عسكرية
تحلق على ارتفاعات منخفضة فوق المناطق الحرجية، لتندلع بعدها النيران في نفس المواقع
.
وأضاف أن مشهد
الحرائق المتسلسلة هذا يعيد إلى الأذهان أحداث مشابهة وقعت عام 2021، وتطرق مهني
إلى ما وصفه بجرائم مستمرة ضد منطقة القبائل، مشيرا إلى أن الأيام القليلة الماضية
شهدت توثيق فيديوهات تظهر خمس مروحيات وطائرة تقوم بإلقاء مواد حارقة على الحقول.
كما أشار إلى
حادثة أخرى في "توفيريت"بالبويرة، حيث تم تصوير طائرة كانت تقوم بملء
حمولتها من البحيرة لتسقطها في نفس اللحظة بعد إقلاعها، بدلا من إخماد الحرائق.
وأكد مهني أن
"منطقة القبائل لا تزال مشتعلة، دون أن يتم تقديم أي دعم ملموس لإخماد
الحرائق، حتى ولو كان شكليا"، معتبراً أن الجزائر تمارس "الإرهاب"
ضد شعب منطقة القبائل من خلال القمع وإشعال النيران.
واختتم زعيم
"الماك" بالقول على حق منطقة القبائل في تقرير مصيرها بشكل سيادي،
متعللا بما وصفه بجرائم الدولة الجزائرية.
وقد اجتاحت عدة حرائق أمس السبت قرى وغابات في تيزي وزو بمنطقة القبائل، ما استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية في تيزي وزو والبويرة، بدعم من طائرات الإخماد AT 802، في محاولة للسيطرة على النيران، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية.