انتقل إلى عفوالله أمس الثلاثاء 20 غشت 2024 بالرباط قيدوم الصحافيين في
مجال الرياضة السمعية والسمعية البصرية الحسين الحياني،عن عمر يناهز 87 سنة بعد
صراع مع المرض.
ونعت أسرة الفقيد ، رحيل الحياني من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل
الاجتماعي "فايسبوك" ونشرت له رسالة كان قد خطها قبل وفاته جاء فيها :
"حانت ساعة الرحيل، وأنا سعيد بذلك، وسأكون عريس السعادة لو فاح التسامح بيني
وبين من ظلمته ولو بالجرح الخفيف، وأنا حرصت على هذا المطلب بكل قواي قبل أن ارحل،
والرحيل عن الدنيا طائر في عنقي وعنق كافة خلق الله، منذ أراد الله أن تكون لنا
دنيا لها نهاية، هي الانتقال إلى الآخرة، رفقا بنا حتى نستوعب الدرس الذي تجاهله
طغياننا المادي والهمجي"
وكان الفقيد الحسين الحياني، قد بدء رحلته الإعلامية في الصحافة المكتوبة
بمجلة الإذاعة الوطنية الأسبوعية "صوت المغرب"سنة 1961، ومنها انتقل إلى
قسم الرياضة بالإذاعة الوطنية سنة 1962 باقتراح من أستاذ الأدب واللغة الرياضيين
بالمغرب عبد اللطيف الغربي.
وكان الراحل الحسين الحياني أول من أصدر جريدة مختصة بالرياضة عام 1966،
بعنوان"الرياضي"، وكان ثمن النسخة 0.50 درهم، ثم أصدر كتاب
"الرياضة المغربية "شواهد وأسرار" سنة 1992 و "العربي بنمبارك
لاعب القرن" سنة 2002 ورواية "صهيل منتصف الليل " 2008.
الفقيد الحسين الحياني كان إعلاميا متكاملا، فهو الصحافي الوحيد في المغرب الذي مارس المهنة، في مختلف المنابر الإعلامية، المقروءة والمسموعة والمرئية، واحترف كل الأجناس في المسؤوليات والإنتاج والممارسة، كالتحرير والوصف والمعالجة والنقد والإشراف على تحرير الصحف وإدارتها طوال أكثر من 47 سنة.