أجرت وزارة
الداخلية حركة انتقالية واسعة في صفوف رجال السلطة تهم 592 منهم، يمثلون %23من
مجموع أفراد هذه الهيئة العاملين بالإدارة الترابية.
وتم الإعداد لهذه
الحركة من خلال تطبيق نظام المواكبة والتقييم الشامل ب 360 درجة، المبني على
مقاربة أكثر تثمينا للموارد البشرية وأكثر موضوعية في تقييم المردودية، تجعل من
المواطن شريكا في تقييم الأداء.
ومن خلال إعمال
معايير الاستحقاق والتقييم الشامل للأداء، أسفرت هذه الحركة الانتقالية عن ترقيات
في المهام شملت ما مجموعه 96 من نساء ورجال السلطة بالإدارة الترابية.
كما شملت
التنقيلات رجال السلطة الذين قضوا، كقاعدة عامة، أكثر من ثلاث سنوات بنفس العمالة
أو الإقليم، بالإضافة إلى رجال السلطة الذين تستدعي ظروفهم الصحية أو الاجتماعية،
تقريبهم من المراكز الاستشفائية.
ومن أجل ضخ دماء
جديدة بدواليب الإدارة الترابية، تم خلال هذه الحركة الانتقالية تعيين الأطر
الجديدة المتخرجة من المعهد الملكي للإدارة الترابية والبالغ عددها 124 خريجا
وخريجة.
من جهة أخرى،
وفي إطار تحفيز رجال السلطة على المزيد من العطاء، والاعتراف بما يقدمونه من
تضحيات جسام خلال مختلف الاستحقاقات الكبرى التي تعرفها بلادنا وخلال تدبير
الأزمات، وما يضطلعون به من مهام جليلة خدمة للمواطن، خلصت أشغال اللجان الإدارية
المتساوية الأعضاء المختصة إزاء هذه الهيأة إلى ترقية ما مجموعه 544 من نساء ورجال
السلطة إلىدرجات عليا.
وبموازاة مع هذه
الترقيات والانتقالات، وفي إطار الجهود المتواصلة لتحسين مردودية ووضعية أعوان
السلطة، ولا سيما من خلال فتح آفاق الترقي إلى سلك رجال السلطة من درجة خليفة
قائد، قامت وزارة الداخلية بتنظيم مباراة لانتقاء المترشحين المؤهلين لولوج السلك
الخاص بتكوين خلفاء القواد بالمعهد الملكي للإدارة الترابية.
ولقد تم خلال
هذه العملية انتقاء 133 عون سلطة، سيخضعون لتكوين متخصص بالمعهد المذكور يؤهلهم،
بعد نجاحهم وحصولهم على شهادة نهاية التكوين، للتعيين في مهام خليفة قائد.
وتسعى وزارة الداخلية على الدوام، مستنيرة بالتعليمات الملكية السامية، إلى تكريس مقاربة ناجعة في عصرنة تدبير مواردها البشرية، غايتها الرفع من أداء هذه الموارد وتحفيزها وتوجيهها للتكيف مع المتغيرات الوطنية، واستيعاب التطورات العالمية، والمساهمة في رفع التحديات التنموية التي تواجه بلادنا.