أظهرت عدة استطلاعات رأي أجرتها وسائل إعلام أمريكية نهاية الأسبوع الماضي،
تقدم مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس على حساب منافسها الجمهوري دونالد ترامب
في سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما يحاول الحزب الديمقراطي استغلال مؤتمره
في شيكاغو لتعميق الفارق بين مرشحته وترامب، تاركا الأخير يبحث عن استراتيجية
جديدة للعودة إلى اللعبة السياسية بعدما بنى كل خططه على مواجهة جو بايدن.
ومع تعيين كامالا هاريس رسميا لقيادة حملة الرئاسيات للحزب الديمقراطي
الأمريكي بدلا من الرئيس جو بايدن الذي تدهورت صحته، انتعشت آمال الديمقراطيين في
الفوز بالانتخابات الرئاسية التي ستنظم في 5 نوفمبر المقبل أمام دونالد ترامب.
وفي هذا الصدد، أظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته شبكة "إي بي سي"
وجريدة "واشنطن بوست" مع معهد "إبسوس" تقدم كامالا هاريس
مرشحة الحزب الديمقراطي على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بنسبة 49 بالمئة مقابل
45 بالمئة بين الناخبين المسجلين.
ووفق العديد من استطلاعات الرأي هذه، تمتلك هاريس حظوظا كبيرة في أن تصبح
المرأة الأولى التي تتربع على عرش السلطة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار الاستطلاع نفسه أيضا إلى تقدم كامالا هاريس على دونالد ترامب بنسبة
51 بالمئة مقابل 45 بالمئة لصالح المرشح الجمهوري لدى الناخبين المحتملين.
أما الاستطلاع الذي أجرته شبكة "سي بي إس" فلقد أظهر أيضا تفوق
نائبة الرئيس الأمريكي على دونالد ترامب وطنيا وذلك بحصولها على نسبة 51 بالمئة
مقابل 48 بالمئة لصالح المرشح الجمهوري.
وفي استطلاع مماثل أجري الأسبوع الماضي كشف تفوقا طفيفا لكامالا هاريس في
ولايات أخرى مثل ميشيغان وبنسلفانيا، كل هذه الولايات التي غالبا ما توصف
"بالصعبة" وبإمكانها أن ترجح الكفة لصالح كامالا هاريس إذا استمرت
حملتها الانتخابية على نفس الزخم والإقبال.
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج استطلاعات الرأي هي عبارة عن صورة فوتوغرافية
لمدة زمنية محددة وبالتالي فهي قابلة للتغير في أي وقت.
لكن الحزب الديمقراطي يريد أن يستغل هذه النتائج الجيدة خلال مؤتمره لكي
يعطي زخما كبيرا لحملته الانتخابية بقيادة هاريس ولإقناع الناخبين المتأرجحين
بأنها تشكل أفضل اختيار لهم وللشعب الأمريكي بشكل عام.