تحت عنوان "محمد السادس: ربع قرن من الإنجازات الاقتصادية
والاجتماعية"، أوردت صحيفة "Financial Afrik" في تقرير لها، بمناسبة عيد
العرش الذي يصادف الذكرى الـ25 لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين، أن المغرب
بقيادة الملك محمد السادس يشهد تحولا اقتصاديا واجتماعيا ملحوظا.
وأوضحت الصحيفة، أن جلالة الملك محمد السادس، ومنذ توليه مقاليد الحكم عام
1999، شهد الناتج المحلي الإجمالي للمغرب نموا هائلا، حيث تضاعف أربعة أضعاف ليصل
إلى 130 مليار دولار عام 2022 مقارنة بـ 35 مليار دولار عام 1999.
نموذج تنموي فريد
وعلى عكس العديد من القادة، فضل الملك محمد السادس أن يتحدث بأفعاله أكثر
من أقواله، حيث ركز على تنفيذ المشاريع والبرامج التنموية على أرض الواقع، بدلا من
إلقاء الخطب الرنانة، وقد تبنى الملك نهجا يركز على الشراكة والتعاون مع مختلف
الأطراف، سواء كانت دولا أو مؤسسات، وذلك بهدف تحقيق التنمية المستدامة.
تحولات عميقة
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد شهد عهد الملك محمد السادس تحولات عميقة
على مختلف الأصعدة، حيث تم التركيز على التنمية الزراعية والبنية التحتية والقطاع
المالي والطاقات المتجددة.
وعلى الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققها المغرب، إلا أنه لا يزال يواجه
بعض التحديات، مثل البطالة، خاصة بين الشباب، والتفاوتات الاجتماعية، وتغير
المناخ.
الاستشراف للمستقبل
ويتطلع المغرب نحو المستقبل بثقة كبيرة، حيث يركز على تطوير قطاعات جديدة
مثل الهيدروجين الأخضر، وتعزيز التكامل الاقتصادي مع القارة الأفريقية من خلال
منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المغرب حقق، بقيادة الملك محمد السادس، إنجازات
اقتصادية واجتماعية كبيرة خلال الربع قرن الماضي، وقد تمكن من بناء اقتصاد متنوع
وقوي، قادر على مواجهة التحديات العالمية، ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل
الذي يتعين القيام به لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.