شكل تعزيز
التعاون في مجال الصيد البحري بين المغرب ونيجيريا محور مباحثات أجراها، يوم أمس
الاثنين بالرباط، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،
محمد صديقي، ووزير الاقتصاد البحري والاقتصاد الأزرق في جمهورية نيجيريا،
أديغبوييغا أويتولا، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب على رأس وفد رفيع المستوى.
وخلال هذا
اللقاء، أشاد الوزيران بجودة علاقات التعاون الاستثنائية القائمة بين المملكة
المغربية وجمهورية نيجيريا الفيدرالية، تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس
ورئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية، بولا أحمد أديكونلي تينوبو.
وقد تطرقت
المباحثات إلى عدد من المحاور الاستراتيجية في قطاع الصيد البحري، بما فيها تربية
الأحياء المائية، والبحث العلمي، وصناعة تثمين منتجات الصيد البحري.
كما شملت تكوين
البح ارة، والإنقاذ البحري، ومكافحة الصيد غير القانوني وغير المصرح به وغير
المنظم، وتسويق المنتجات البحرية، وتطوير البنيات التحتية المينائية، مع التركيز
بشكل خاص على تقاسم الخبرات بين البلدين.
وبهذه المناسبة،
أبرز صديقي أهمية برنامج الزيارة، الذي يتضمن تبادل الخبرات والتعاون الوثيق بين
الفاعلين المنتمين للقطاع الخاص بالبلدين، مع التأكيد على الفرص الاستثمارية
الواعدة المتاحة.
من جانبه، شدد
أويتولا على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية الراسخة في مجال الصيد البحري، لا سيما
في مجال الأمن البحري، مشيرا إلى إمكانية تنظيم مائدة مستديرة قريبا بغرض دعوة
رجال الأعمال النيجيريين لاستكشاف فرص الاستثمار في المغرب.
وتروم هذه
الزيارة، المندرجة في إطار التشاور والتنسيق المستمرين بين المغرب ونيجيريا، تعزيز
العلاقات الثنائية في قطاع الصيد البحري والاقتصاد الأزرق، واستكشاف فرص تعاون
جديدة، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة.
وخلال إقامته،
سيقوم الوفد النيجيري بزيارات لعدة مشاريع هيكلية في المملكة، لا سيما في كل من
مدينة الداخلة، أكادير، الدار البيضاء، وبوزنيقة.
وستعزز هذه الزيارات تبادل الخبرات والشراكات الاستراتيجية بين البلدين، مع تسليط الضوء على جهود المغرب المبذولة في مجال التنمية المستدامة والشاملة.