كرس دونالد ترامب زعامته على الحزب الجمهوري، في اليوم الثاني لمؤتمرهم الوطني الذي يعقد في ميلووكي، بعد نيله دعما كاملا من مندوبي حزبه.
وقبل المراسم
الاحتفالية المقررة الخميس في ختام المؤتمر، أعلن ترامب أنه سيستأنف السبت مشاركته
في التجمعات الانتخابية في ولاية ميشيغان، بعد أسبوع على تعرضه لمحاولة اغتيال.
وفي معرض إظهار
وحدة صف اليمين الأميركي وتكتله خلف ترامب قبل أربعة أشهر من موعد الاستحقاق
الرئاسي، يلقي عدد من خصومه السابقين كلمات خلال المؤتمر للتعبير عن الدعم له.
ومن بين
المتحدثين المرشحة السابقة للرئاسة نيكي هايلي التي تحصد تأييدا واسعا في صفوف
الناخبين الجمهوريين المعتدلين والمستقلين.
فالحاكمة
السابقة لولاية كارولاينا الجنوبية سبق أن وجهت انتقادات حادة للملياردير الجمهوري
وحذرت من مخاطر "الفوضى" في حال عودته للبيت الأبيض.
ولم يكن من المقرر أن تشارك هايلي في المؤتمر، لكن محاولة الاغتيال التي تعرض لها ترامب، خلطت كل الأوراق وسرعت اختيار الرئيس السابق رسميا مرشحا عن الحزب للرئاسة.
ومن المقرر أن
تلقي هايلي كلمتها ليلا، كذلك سيتحدث عدد من المنافسين السابقين لترامب بينهم رون
ديسانتيس وفيفيك راماسوامي وتيد كروز، لتظهير التكاتف في دعم المرشح الجمهوري في
مواجهة الرئيس الديموقراطي جو بايدن الساعي للفوز بولاية ثانية.
ولقي دونالد
ترامب الإثنين استقبال الأبطال في المؤتمر العام للحزب الجمهوري في ميلووكي، حيث
وقف له الحضور مصفقا لفترة طويلة عندما دخل القاعة مع ضمادة على أذنه.
وداخل القاعة
التي غصت بالحضور، راح أنصار ترامب يهتفون "فايت! فايت!" (كافحوا!) وهي
الكملة التي تلفظ بها دونالد ترامب، وهو يرفع قبضته والدم يسيل على وجهه عندما وقف
بعد إطلاق النار الذي استهدفه السبت في صور جالت العالم.
ولم يلق ترامب
أي كلمة وجلس في مقعده في المربع المخصص للشخصيات الهامة محاطا بأعوانه الأوفياء
وخصوصا نجلاه دونالد الابن وإيريك.
وسادت أجواء
حماسية في صفوف المندوبين البالغ عددهم 2400 والذين أدلوا بأصواتهم في وقت سابق
بكثافة لترشيح دونالد ترامب للرئاسة رسميا عن الحزب الجمهوري في انتخابات الخامس
من نوفمبر.
وقالت الناشطة
كوني دايفي إن "ترامب يتمتع بإرادة لم أر مثيلا لها لدى أي إنسان. إنه رائع.
أعتقد أنه محمي بصلواتنا وحبنا له. ويبدو في حالة جيدة".
وقال الناشط
أوستن أوتلي وهو من مناصري الرئيس السابق إن "مجرد تواجده هنا، بعد يومين فقط
على تعرضه لإطلاق نار، يوضح سبب دعم الجميع له: لأنه محارب".
واختار ترامب ليكون نائبا له في حال فوزه بالرئاسة، جيمس ديفيد (جاي دي) فانس، السناتور عن ولاية أوهايو البالغ 39 عاما والذي وقف إلى جانبه مساء الإثنين.
وكتب ترامب عبر
منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، "قررت أن الشخص الأكثر
كفاءة لتولي منصب نائب رئيس الولايات المتحدة هو السناتور جاي دي فانس من ولاية
أوهايو العظيمة".
وفانس عسكري
سابق وكاتب، لطالما دافع أمام الكونغرس عن القضايا الأساسية بالنسبة لرجل الأعمال
على غرار مكافحة الهجرة والدفاع عن الحمائية الاقتصادية، وسيشارك فانس في التجمع
الانتخابي المقرر في ميشيغان.
وأطلق قطب
الأعمال السابق هذا الأسبوع حملة لكسب الأصوات من خارج حزبه، فهو دعا المرشح
المستقل روبرت كينيدي جونيور إلى الانسحاب من السباق ودعمه في مواجهة بايدن.
لكن سليل
العائلة السياسية الأكثر شهرة في الولايات المتحدة قرر مواصلة السباق على الرغم من
انعدام حظوظه.
وتم تسريب مقطع
فيديو للمحادثة بين الرجلين على شبكات التواصل الاجتماعي صباح الثلاثاء، يمكن
خلاله سماع ترامب يتحدث عن إطلاق النار الذي استهدفه السبت، خلال تجمعه في ولاية
بنسلفانيا.