منعت سلطات
الرباط اليوم باستعمال القوة، المسيرة الوطنية التي دعى إليها التنسيق المكون من
ثماني نقابات تمثل العاملين في قطاع الصحة والحماية الاجتماعية، حيث كان مقررا أن
تنطلق من ساحة باب الأحد في اتجاه البرلمان، احتجاجا على ما وصفوه بالتسويف الذي
ميز تعامل الحكومة مع مطالبهم، والتماطل في تنفيذ الاتفاقات المبرمة خلال جولات
الحوار الاجتماعي.
وقد انتشر على
مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الأشرطة، توثق لمشهد خراطيم المياه وهي تلاحق
المتظاهرين في الشارع العام، بغية تفريقهم، ومنعهم من تنفيذ شكلهم الاحتجاجي الذي انطلق
من أمام مقر حزب الاستقلال بالعاصمة الرباط.
كما عبر
ممثلوا النقابات المشكلة لهذا التنسيق عن استسائهم لهذا الأسلوب، الذي نهجته
الحكومة في التعامل مع احتحاجاتهم، التي وصفوها بالسلمية والتي تعبر على مطالبهم
العادلة والمشروعة.
ويذكر أن التنسيق النقابي في قطاع الصحة كان قد قرر التصعيد أكثر فأكثر، وتنزيل برنامجه الاحتجاجي، متوعدا بشل المستشفيات العمومية لثلاثة أيام خلال هذا الأسبوع، ومثلها في الأسبوع المقبل مع خوض مسيرة وطنية إذا لم تتجاوب الحكومة مع مطالبهم.