اعترفت مديرة
جهاز الخدمة السرية الأمريكي كيمبرلي تشيتل، أمس الإثنين، أن الوكالة فشلت في مهمة
منع محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب.
جاء ذلك أثناء
إدلائها بشهادتها أمام لجنة المحاسبة والإشراف التابعة لمجلس النواب الأمريكي،
معتبرة المسؤولة البارزة أن محاولة اغتيال ترامب كانت "أبرز فشل تشغيلي"
للوكالة منذ عقود.
وذكرت تشيتل، أن
تأمين الرئيس السابق ازداد قبيل حادث إطلاق النار، وذلك في مواجهة مزاعم من أعضاء
بالحزب الجمهوري مفادها أن الخدمة السرية رفضت توفير موارد لحماية ترامب.
وتابعت:
"مستوى التأمين المقدم للرئيس السابق ازداد قبل الحملة بكثير، ولا يزال
متزايدا بصورة ثابتة في ظل تطور التهديدات. مهمتنا ليست سياسية. إنها حرفيا مسألة
حياة أو موت".
وتمثل جلسة أمس
الإثنين الجولة الأولى من عملية الرقابة في الكونغرس، فيما يتعلق بملابسات محاولة
الاغتيال، وسيمثل كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي)، غدا
الأربعاء، أمام اللجنة القضائية بمجلس النواب.
وتقاوم تشيتل
الدعوات إلى استقالتها التي وجهها جمهوريون بارزون، منهم رئيس مجلس النواب مايك
جونسون، وميتش مكونيل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ.
وكرر الجمهوري
جيمس كومر، من لجنة الرقابة في مجلس النواب، هذه الدعوات أيضا خلال جلسة الاستماع.
وذكر كومر،
النائب الجمهوري عن ولاية كنتاكي: "لديّ اعتقاد راسخ، أيتها المديرة تشيتل،
أنك يجب أن تستقيلي. لدى الخدمة السرية الآلاف من الموظفين وميزانية ضخمة، لكنها
أصبحت الآن رمزا لانعدام الكفاءة".
ويشار إلى أن
جهاز الخدمة السرية هو وكالة أميركية مكلفة بأمن الرؤساء والرؤساء السابقين.
وتعرض ترامب
لمحاولة اغتيال، يوم السبت 13 يوليو الجاري، حينما كان يلقي خاطبا معتمرا قبعته
الحمراء الشهيرة، سمع أزيز رصاص. وضع الرئيس السابق يده سريعا على أذنه وارتسمت
على وجهه ملامح الألم، وتعالت صيحات الذعر، فيما انقض عليه عناصر جهاز الخدمة
السرية لحمايته ونقله إلى مكان آمن.
ونجا الرئيس
السابق يومها من نيران شاب أميركي عشريني، تبقى دوافعه مجهولة، وقد أصيب ترامب في
الأذن.
ولاحقا، قال ترامب إن جهاز الخدمة السرية لم يبلغه بوجود أي خطر يهدده.