أصدر بنك
المغرب، مؤخرا، النسخة الثامنة من "الرسالة البحثية" التي تقدم حصيلة
موجزة لأنشطة البحث المنجزة داخل المؤسسة المالية خلال السنة الفارطة وتعرض
الإجراءات الرئيسية المرتقبة خلال سنة 2024.
وجاء في مقدمة
هذا العدد الثامن أن هذه النسخة من "الرسالة البحثية" تمثل نهاية المخطط
الاستراتيجي للفترة 2019 ـ 2023 وانطلاق المخطط الخاص بالفترة 2024 ـ 2028، والذي
يروم كهدف نهائي اعتبار بنك المغرب فاعلا ملتزما ومبتكرا في خدمة الاقتصاد
والمواطن.
وفي إطار هذا
المخطط الجديد، يطمح البحث الاقتصادي إلى تعزيز خبرة البنك وتوطيد تعاونه مع
منظومة البحث.
ويندرج برنامج
البحث الجديد ضمن هذا السياق الرامي إلى تعميق فهم الاقتصاد وتوضيح الاختيارات في
مجال السياسة النقدية والاستقرار المالي، مع الإسهام في النقاشات حول السياسات
العمومية.
وعلى صعيد
الإنجازات، تميزت سنة 2023 أساسا بإصدار أربع وثائق عمل ترتكز على مواضيع مهمة
للاقتصاد الوطني: "انتقال تقلبات أسعار الصرف على المدى الطويل إلى الأسعار
في المغرب"، و"أثر إصلاح بازل (3) على الأبناك المغربية"،
و"تقدير النقد غير المتعلق بالمعاملات في المغرب"، و"التمويل قصير
الأجل، والآثار طويلة الأجل: النظرية والدروس التجريبية في السياق المغربي".
كما وسع البنك
انفتاحه في الوسط الأكاديمي. وبذلك، وعلى هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد
الدولي والبنك الدولي المنعقدة بمراكش، نظم بنك المغرب، بالتعاون مع البنك الدولي،
النسخة الثالثة للمؤتمر السنوي لشبكة البحث الإقليمي للبنوك المركزية بمنطقة الشرق
الأوسط وشمال إفريقيا.
وحظي هذا
اللقاء، المنعقد تحت شعار "أسواق العمل والتحول البنيوي"، باهتمام نخبة
من الباحثين، من بينهم الأستاذة إستير دوفلو، الحائزة على جائزة نوبل في الاقتصاد.
وعلاوة على
ذلك، شهدت سنة 2023، تنظيم العديد من التظاهرات العلمية، والتي همت ندوات داخلية
حول القضايا الراهنة للبنك، بجانب مؤتمرات نظمت في مختلف مدن المملكة في إطار أيام
الثقافة المالية وبرنامج "Présence de Place de la Banque".
وفي الأخير،
عرفت سنة 2023 تنظيم مراسم إطلاق الدورة الأولى من جائزة بنك المغرب للبحث
الاقتصادي والمالي.
وتعكس هذه
المبادرة، المتماشية مع سياسة المسؤولية المجتمعية للبنك، التزامه اتجاه تطوير
البحث الاقتصادي، وبعد عملية انتقاء دقيقة، حاز ثلاثة فائزين على الجائزة عن
مساهماتهم العلمية.
أما بخصوص سنة
2024، فقد نظم البنك الدورة الخامسة من الأيام الدولية للاقتصاد الكلي والمالية
بالداخلة، خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 24 ماي، تحت شعار "التكامل
الاقتصادي في إفريقيا: الطريق إلى مستقبل أكثر ازدهارا"، وذلك بالتعاون مع
جامعة القاضي عياض بمراكش، وجامعة بازل، وبالشراكة مع المجلس الإقليمي
للداخلة-وادي الذهب.
علاوة على
ذلك، فإن البنك سيطلق قريبا الدورة الثانية من جائزة بنك المغرب للبحث الاقتصادي
والمالي.