نشر المعارض
شوقي بن زهرة تغريدة على حسابه الشخصي على منصة إكس، جاء فيها: "سكان ولاية
جزائرية يستغيثون بعدما نهشت البكتيريا والأوساخ أجسادهم لعدم وجود قطرة ماء في
الحنفيات منذ شهرين، ما جعلهم يخرجون في احتجاجات ويقطعون الطرقات، لكن نظام
"لا وزن لا هيبة لا مواقف" وأنصاره اهتمامهم الترويج لرواية وهمية عن
وجود 4000 جندي مغربي في صفوف الجيش الإسرائيلي".
وتابع المعارض
الجزائري مهاجما النظام الجزائري "لو خصص النظام الجزائري والمعين عبد المجيد تبون 1 في المئة من لجهود التي
يقوم بها لتعزيز "متلازمة المغرب" للاهتمام بظروف الجزائريين لما كان
بلدنا الجزائر في
هذا الوضع الكارثي وما كانت ولاية تيارت تعاني،
كما يحدث منذ سنوات مثلها مثل كل الولايات الجزائرية التي صارت للأسف
"مزابل".
جاء ذلك في
الوقت الذي تجتاح فيه موجة غضب واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، بعد
عجز النظام الجزائري في معالجة أزمة المياه؛ رغم تكرار وعوده؛ ورغم زيارة مسؤولين
للمناطق التي تشهد أزمة شديدة في توفير مياه الشرب، من أجل تهدئة الأوضاع
واعتبر
الغاضبون تقاعس النظام العسكري عن حل أزمة العطش، وإطلاقه الوعود تلو الوعود، ماهي
في الحقيقة إلا دعاية انتخابية مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي في سبتمبر القادم.
ووثق ناشطون
على الشبكات الاجتماعية الاحتجاجات التي اندلعت أول وثاني أيام عيد الأضحى في عدة
مناطق من ولاية تيارت غرب الجزائر بسبب عدم حل مشكلة انقطاع مياه الشرب، ونشطت عدة
هاشتاغات بهذا الخصوص منها #ثورة_العطش #تيارت #الجزائر_المنكوبة، ولقيت تفاعلا
واسعا.
وتحدثت صفحات
وحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تجدد الاحتجاجات وغلق الطرق في تيارت التي
تقع على بعد 280 كيلومترا جنوب غرب الجزائر العاصمة أمام السيارات يومي الأحد
والاثنين المصادفين لأول يومين بالعيد الذي يكثر فيه استخدام الماء بعد ذبح
الأضاحي.
وأشارت مصادر
خاصة إلى الطريق الوطني رقم 14 بين فرندة ووسط مدينة تيارت، كما أظهرت الصور وضع
أحجار ومتاريس لمنع مرور السيارات.
وكذلك فعل
سكان حي 220 سكن بإغلاق الطريق الرابط بين وسط مدينة تيارت وبلدية بوشقيف، على بعد
نحو 18 كيلومترا.
وفي الرحوية
التي تبعد نحو 40 كيلومترا، نشر ناشطون الإثنين فيديو لتجمع للمواطنين قال ناشره
إنه لمحتجين "منعوا الوالي من مغادرة مقر الدائرة قبل أن يستمع
لانشغلاتهم" بخصوص أزمة الماء.
وتشهد تيارت
الولاية شبه الصحراوية منذ ماي أزمة شديدة في توفير مياه الشرب بعد جفاف سد بخدة،
المصدر الوحيد لتزويد المنطقة بالماء، مما تسبب في اندلاع احتجاجات عنيفة.
ودفعت الأزمة
الرئيس عبد المجيد تبون، في وقت يتم التحضير لانتخابات رئاسية مبكرة، إلى عقد
اجتماع لجزء من مجلس الوزراء في الثاني من يونيو، أمر خلاله "وزيري الداخلية
والري بوضع برنامج استعجالي واستثنائي… خلال 48 ساعة على أقصى تقدير".
وفعلا توجه
الوزيران إبراهيم مراد، وطه دربال في اليوم التالي إلى تيارت وقدما مخططا لحل
مشكلة الماء "قبل عيد الأضحى".