يشارك المغرب،
من خلال القوات الخاصة (special forces) التابعة للقوات المسلحة الملكية، مناورات "فلينتلوك
2024"، التي تقام بكل من غانا وكوت ديفوار، بمشاركة 29 دولة أفريقية ومن
الناتو.
وحسب قيادة
العمليات الخاصة الأمريكية في أفريقيا "SOCAFRICA"، عبر حسابها الرسمي بموقع
“ّإكس"، فقد تم "يوم الاثنين
الماضي الإعلان رسميا عن انطلاق المناورات في كل من غانا وكوت ديفوار للمرة
الثانية، وأبيدجان في العام المقبل ستسير لتكون المقر الرسمي لإجراء هذه المناورات
بعد احتضانها 3 نسخ، ونسختين متتاليتين إلى جانب غانا".
وخلال حفل
انطلاق المناورات، قالت سفيرة أمريكا بكوت ديفوار، ديفيس با، إن "فلينتلوك
أكبر من مجرد مناورة عسكرية، فهي بمثابة منصة للتكامل الإقليمي والتعاون الدولي،
حيث تجمع أكثر من 1300 جندي من 29 دولة".
وأضافت ديفيس
با أن "فلينتلوك فرصة لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة عبر هذه القارة
المتنوعة النابضة بالحياة وبناء القدرة على الصمود لمكافحة التهديدات العابرة
للحدود الوطنية لمجتمعنا العالمي بشكل حاسم"، مؤكدة: "سيكون هناك التزام
أقوى من جانب السلطات الإيفوارية، لأن هذا البلد الجميل-أرض أكوابا الضيافة-سيكون
المنظم الرئيسي لفلينتلوك ابتداء من العام المقبل".
وشاركت القوات
الخاصة (special forces) التابعة للقوات المسلحة الملكية في نسخة 2023، ونسخ أخرى من
التمرين، كما ظهر عناصر من هذه القوة المغربية العسكرية في فيديو ترويجي لنسخة
2024 الحالية، وأيضا عبر صور حفل الانطلاق ليوم الاثنين، نشرتها قيادة العمليات
الخاصة الأمريكية في أفريقيا عبر موقعها الإلكتروني الرسمي.
وتعتبر القوات
الخاصة المغربية رائدة عالميا وإفريقيا، ومشاركتها المستمرة في هذه المناورات،
دليل على التزام المملكة في المساهمة بتجربتها في هذا المجال في دعم الأشقاء
الأفارقة، خاصة في الغرب الإفريقي.
وأعلنت قيادة
العمليات الخاصة الأمريكية في أفريقيا (SOCAFRICA) أن هدف مناورات" فلينتلوك"، "تعزيز قدرة الدول
الشريكة الرئيسية في المنطقة على مواجهة المنظمات المتطرفة العنيفة، والتعاون عبر
الحدود، وتوفير الأمن لشعوبها، مع احترام حقوق الإنسان وبناء الثقة مع السكان
المدنيين"، مضيفة أن "المشاركة القوية للشركاء الأفارقة والدوليين تعكس
الالتزام المتبادل بمكافحة الأنشطة الخبيثة والتطرف العنيف في جميع أنحاء منطقة
الساحل وغرب أفريقيا".
وأشار المصدر
ذاته إلى أن "فلينتلوك أول وأكبر مناورة سنوية للعمليات الخاصة للقيادة
الأمريكية في إفريقيا، تجرى سنويا منذ عام 2005 عبر منطقة الساحل الإفريقية بين
الدول المشاركة في مكافحة الإرهاب عبر الصحراء، وتخضع لتخطيط قوات العمليات الخاصة
التابعة للدول الشريكة الإفريقية، إلى جانب قيادة العمليات بإفريقيا، ووزارة
الخارجية الأمريكية، بهدف تطوير القدرة والتعاون بين قوات الأمن الإفريقية لحماية
السكان المدنيين".
وشدد الخبير
في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، عبد الرحمن مكاوي، على أن "هذه المناورات
تأتي في سياق سعي المملكة للالتزام بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية في
مواجهة تحديات التطرف والإرهاب بالمنطقة".