adsense

2024/05/16 - 5:58 م

الصحراء كانت دائما مرتبطة بالمملكة المغربية سياسيا ودينيا وحتى اقتصاديا، هذه الخلاصة هي ما أكدها المؤرخ الفرنسي برنار لوغان، دونها في كتابه الجديد "الصحراء الغربية في 10 أسئلة"، والذي جاء في 107 صفحة.. وعززه بمجموعة من الوثائق أهمها وثيقة فرنسية تعود إلى سنة 1891م والتي تؤكد بأن "الصحراء كانت في مجملها أرض مغربية".

وتضمن كتاب برنار لوغان العديد من الوثائق و 15 خريطة تؤكد بأن السلطات الفرنسية، ومنذ أزيد من قرن، تعتبر بأن الصحراء أرض مغربية.. وهي الخلاصة التي توصل إليها المؤرخ من خلال طرحه لعشرة أسئلة من قبيل "هل يوجد شعب صحراوي؟".. و "هل كانت هناك دولة اسمها الصحراء الغربية؟"، وخلص لوغان إلى أنه "لا يمكن الحديث عن النزاع طويل الأمد الذي يخوضه المغرب منذ العام 1975 مع جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الإقليم مدعومة من الجارة الجزائر.. بمعزل عن الحديث عن الاستعمار ودوره في هذه القضية".

وحسب لوغان "تعود الروابط التي تجمع بين المغرب وأقاليمه الصحراوية لعهد الدولة المرابطية (القرن الحادي عشر)".. مبرزا أن دراسات عديدة لخبراء دوليين تؤكد هذه الحقيقة، و "أن الصحراء كانت قبل الفترة الاستعمارية مرتبطة اقتصاديا وسياسيا ودينيا بالمغرب".

وإذا كان لوغان مصيبا في توصيفه التاريخي والقانوني، فإن الثابت أن باريس واعية بهذه الحقيقة التاريخية.. وتمتلك من الوثائق والأرشيف ما يجعلها مقتنعة بمغربية الصحراء، وهو ما يفرض عليها الخضوع للمنطق والتاريخ والقانون والاعتراف الصريح بمغربية الصحراء.. وذلك بعيدا عن لحن الخطاب واللعب على الكلمات والمصطلحات، من أجل مصالح وصفقات لم تعد خافية على المواطن البسيط.. فما بالكم بالدبلوماسية المغربية والتي تعلم خبايا طموحات ومناورات قصر الإليزي.

تمغربيت