adsense

/www.alqalamlhor.com

2024/05/13 - 11:38 ص

هدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بإلغاء زيارته المقررة نهاية عام 2024 إلى باريس، إذا ما رفضت السلطات الفرنسية الامتثال لمطالبه المتعلقة باستعادة العديد من الممتلكات التاريخية الثمينة التي سُرقت، حسب قوله، خلال الاستعمار الفرنسي الطويل في الجزائر.

ووفق " مغرب انتلوجنس"، بحسب مصادر جزائرية مطلعة، فإن عبد المجيد تبون، أوعز إلى مساعده الأيمن ورئيس أركانه بوعلام بوعلام، في زيارة سرية إلى باريس بداية شهر مايو، بإرسال رسالة واضحة إلى المحاورين الرسميين في الإليزيه، مفادها أن الزيارة الرسمية للرئيس الجزائري إلى باريس المقرر إجراؤها "نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر" معرضة للخطر بشكل خطير إذا لم يتم التصديق على قائمة الممتلكات التاريخية التي تريد الجزائر استعادتها كلها من فرنسا أو قبولها رسميًا من قبل الحكومة الفرنسية.

وبحسب ذات المصادر، فإن هذه القائمة تضم قطعا تاريخية ثمينة جدا كانت تابعة للأمير عبد القادر، مثل سيفين، بما في ذلك سيف استسلام الأمير عام 1847 بعد 15 عاما من المقاومة القوية للمستعمر الفرنسي.

وفي هذه القائمة، كذلك أيضا، مدفع بابا مرزوق الشهير، الموجود بريست في بريتاني، الذي يولي له الجيش الفرنسي قيمة كبيرة ، والذي تم الاستلاء عليه في يوليوز 1830 كغنيمة حرب ثمينة، في الأيام الأولى من سقوط الجزائر العاصمة.

وأضافت انتلوجنس، أن السلطات الفرنسية لا تبدو متحمسة للغاية لإعادة جميع الممتلكات التي يطالب بها عبد المجيد تبون إلى الجزائر، حيث لم يتم التوصل حتى الآن إلى توافق بين الجزائر وباريس لتجاوز الخلافات حول هذه القضية.

هذا الوضع يزعج بشكل خاص تبون الذي يتعجل لانتزاع تنازلات تاريخية من فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، وليس هناك شك في أن لا يغادر الرئيس الجزائري إلى باريس إذا لم يعد إلى البلاد وفي يديه جوائز مرموقة للغاية مما يجعله الرئيس الجزائري الأول والوحيد الذي يستعيد التراث التاريخي الذي نهبه المستعمر السابق، وهو ما سيضمن له المجد الأبدي.

وفي انتظار رفع العوائق القانونية في فرنسا لتلبية الطلب الجزائري، يبدو عبد المجيد تبون مستعدا لتأجيل زيارته إلى باريس مرة أخرى، أو حتى تجميدها مؤقتا.