انعقد بمقر
الحزب الاشتراكي الموحد بفاس صباح يوم أمس الأحد ندوة صحفية من تأطير الأمين العام
للحزب جمال العسري، والبرلمانية عن نفس الحزب نبيلة منيب.
الهدف من هذه
الندوة، كان هو تقديم وكيل لائحة "الشمعة" عن ذات الحزب، الشاب أسامة
أوفريد، عضو المكتب السياسي، كمرشح لخوض الانتخابات الجزئية الخاصة بالدائرة
الجنوبية بفاس، المزمع تنظيمها يوم 23
أبريل المقبل.
وكان حزب
الاشتراكي الموحد فرع فاس، قد اعتبر الانخراط في هذا الاستحقاق معركة سياسية
بامتياز ضد الفساد والمفسدين، وتجسيدا خلاقا لمقررات المؤتمر الوطني الخامس وفي
مقدمتها الربط الجدلي بين النضال الجماهيري والمؤسساتي، مشيرا إلى أن إختيار الشاب
أوفريد للانتخابات الجزئية هو تعبير لتشبيب المشهد السياسي وترجمة قناعته باهمية
الشباب في معركة الديمقراطية وتخليق الحياة العامة، كما يعد مناسبة للتواصل مع
ساكنة فاس والاستماع لتطلعاتها ومشكلها.
وفي تدخل لها
في الندوة، دعت الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب،
المواطنين الفاسيين إلى تحمل المسؤولية في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الجزئية
بدائرة فاس الجنوبية، مننتقدة، التحالف الحكومي الذي قدم مرشحه لهذه الاستحقاقات،
رغم أنه يقف وراء الغلاء وتداعيات تحرير الأسعار، كما انتقدت حزب الاتحاد
الاشتراكي الذي قرر خوض هذه الانتخابات من جديد، رغم سقوط نائبه البرلماني السابق
في قضايا فساد أسفرت عن متابعته في حالة اعتقال وإدانته بالسجن.
واعتبرت
رفيقها أسامة أوفريد، نموذج يقتدى به في
الاستقامة والثبات، ودعت، في السياق ذاته، وسائل الإعلام إلى القيام بأدوارها
الحقيقية بنجاعة والتزام، معتبرة بأن المعلومة مهمة وأساسية للاختيار.
من جهته قال
وكيل اللائحة أسامة أفريد إن محاربة الفساد والمفسدين هو شعار الحملة بفاس
الجنوبية، منددا باستعمال المال والنفوذ والسلطة، مما أدى إلى مسار جد خاطئ في
المدينة، ووصل الكل إلى قناعة بأن هذا الوضع انعكس بشكل سلبي على المواطنين، مشيرا
إلى أن هناك ملفات كثيرة تحتاج لبرلمانيين جادين للترافع عنها، ومنها النقل
والنظافة وملاعب القرب والحدائق والبطالة، وتهميش الضواحي.
واعتبر أن هذه
الانتخابات جزئية فرصة تاريخية لتصحيح المسار وإسماع صوت المعارضة في البرلمان.