adsense

/www.alqalamlhor.com

2024/04/23 - 7:19 م

عبرت جمهورية سيراليون، اليوم الثلاثاء بالرباط، عن دعمها الكامل للوحدة الترابية للمملكة مؤكدة أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب هي الحل الوحيد "ذو مصداقية والجاد والواقعي" للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

تم التعبير عن هذا الموقف خلال مباحثات أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيراليوني تيموتي موسا كابا.

وعقب هذه المباحاثات أصدر الجانبان بيانا مشتركا، أعربت المملكة المغربية وجمهورية سيراليون، من خلاله، عن إلتزامهما التام من أجل توطيد وتعزيز دينامية نطاق تعاونهما وتوسيعه، معبرتين عن رغبتهما في بلورة خارطة طريق للتعاون من الجيل الجديد للفترة ما بين 2024 و2026.

وأوضح البيان، أن سيراليون نوهت بمبادرات التعاون التي تمت في إطار خارطة طريق التعاون للفترة 2021-2023، في مجالات الفلاحة والصيد البحري والصحة والطاقات المتجددة والسياحة.

كما أعرب السيدان بوريطة وموسى كابا عن ارتياحهما لروابط الأخوة والتضامن المتينة، والدعم والتفاهم بين الشعبين المغربي والسيراليوني، والتقدير المتبادل بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأخيه فخامة الرئيس جوليوس مادا بيو، وكذا للإرادة المشتركة لجعل الشراكة بين المغرب وسيراليون نموذجا استثنائيا للتعاون داخل إفريقيا، قائمة على قيم التضامن والتبادل والتقاسم.

وأبرز الطرفان، الإنجازات المحققة وأعربا عن ارتياحهما لنتائج الدورة الثالثة للجنة المشتركة، المنعقدة في 28 أبريل 2023 بالداخلة، والتي عززت طموح البلدين لتحقيق المزيد من التقدم وتقوية علاقات الصداقة والتضامن والتعاون.

وأعرب الوزيران أيضا عن التزامهما بتفعيل الاتفاقيات الثنائية الرامية إلى النهوض بشراكة رابح-رابح على المدى الطويل بين المملكة وسيراليون، بهدف فتح آفاق جديدة للمساعدة على تحرير الطاقات الهائلة، على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

وأضاف البيان المشترك، أن الطرفين أعربا عن رغبتهما في توجيه العلاقات الثنائية نحو تحقيق رخاء مشترك، والتزما بتعزيز تعاونهما في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للجانب السيراليوني، مثل التجارة والفلاحة والأسمدة والاستثمار، والماء، والصيد البحري، واستغلال المعادن، والتبادل الثقافي، وتعزيز القدرات، والسياحة، التي تشكل المحاور الاستراتيجية لسيراليون، وفق التوجيهات السامية لفخامة الرئيس جوليوس مادا بيو.

كما أكد الوزيران من جهة أخرى، على الطموحات والأهداف المشتركة للبلدين، من أجل الاستجابة لانتظارات ورؤية قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأخيه فخامة الرئيس جوليوس مادا بيو، الداعية إلى تعزيز عملهما لبلوغ شراكة فعالة، خدمة للتقدم والتنمية، والرفاهية وتحقيق التطلعات المشتركة للبلدين.

وفضلا عن ذلك، – يضيف البيان المشترك- اتفق الطرفان على عقد اجتماع لآلية التعاون الثنائي، برئاسة وزيري الشؤون الخارجية، خلال السنة الجارية، مشيرا إلى أنه سيتم الاتفاق على المواعيد باتفاق مشترك عبر السبل الدبلوماسية.

وبعد أن نوها بنجاح بعثة رجال الأعمال المغاربة إلى فريتاون في يناير 2024، أعرب الطرفان عن رغبتهما في إقامة شراكة اقتصادية متينة وخلق بيئة مواتية لإعطاء دينامية لمبادلاتهما الاقتصادية وتعزيزها، من أجل المساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المتبادلة.

وبعد أن أعرب السيد بوريطة عن أطيب المتمنيات لسيراليون في ولايتها الجديدة كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2024-2025، أكد أن المغرب يظل ملتزما بالعمل، بتنسيق مع سيراليون، لتطوير رؤية مشتركة من أجل السلم والأمن الدوليين، معبرا عن ارتياحه لتعزيز التعاون من أجل التوصل إلى حلول سلمية للنزاعات الدولية والإقليمية.

وأشاد السيد بوريطة، من جهة أخرى، بالتطور الملحوظ الذي عرفته جمهورية سيراليون خلال السنوات الأخيرة تحت القيادة المتبصرة لفخامة الرئيس جيوليوس مادا بيو.

وجدد، في هذا الصدد، التأكيد على التزام المملكة المغربية بالمساهمة في الجهود المبذولة من قبل حكومة سيراليون من خلال العديد من المبادرات والسياسات الإيجابية الرامية إلى تحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.